سرايا-القدس مشرف منتديات فلسطين
عدد الرسائل : 284 البلد : سرايا-القدس المستوى الدراسي : 14789632 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: الشهيد القائد "عدنان بستان " (أبا جندل)..قائد وحدة الهندسة والتصنيع في سرايا القدس الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 5:07 am | |
| "الجهاد الآن.. ولا وقت للتأجيل" هكذا قال الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله منذ بدأ طريقه، ففلسطين قضيتنا المركزية، ولا بد للإسلام أن يضَّلع بدوره الريادي والطليعي دوماً تجاه كل قضايا الأمة. ولا بد للحركة الإسلامية أن تكون في المقدمة، ففلسطين هي قلب العالم الإسلامي ورأس الحربة في مواجهة المشروع الغربي الاستعماري ضد أمتنا. فمنذ أن تبدأ خطواتك الأولى مع الجهاد الإسلامي، فأنت تعرف أنك اخترت طريق الشهادة.. قد تبطئ نحوك.. لكنها تنتظرك، فأبناء الجهاد الإسلامي مجاهدون في كل المراحل.. صامدون كالجبال رغم الأعاصير.. هم الطليعة كانوا وسيبقون... بالأمس محمود طوالبة.. وإياد صوالحة.. ولؤي السعدي.. وبشير الدبش.. ومقلد حميد.. ومحمود جودة.. وشادي مهنا.. وخالد الدحدوح "أبو الوليد".. واليوم عدنان بستان "أبا جندل".. أسودٌ في المواجهات.. أساطير في التحدي والتصدي والصمود.. ضد الحصار والركوع.. لا يعرفون الاستسلام.. ولا يعرفون الهزيمة.. في جنين.. في غزة.. في نابلس.. في طولكرم.. في كل مدننا وقرانا. هم صوت الشقاقي.. منذ بدأ، "لقد نهضنا لقتال العدو".. "وإنه لجهادٌ.. جهاد.. نصرٌ أو استشهاد" "فوحدهم الشهداء يشهدون نهاية الحرب".. وما دام هناك شهداء فالحرب لم تنته بعد.. وما دام هناك احتلال فالمقاومة أبداً ستستمر. (اغتيل في حي الزيتون مساء يوم الأحد 7 محرم 1427هـ، الموافق 5/2/2006م) - في مخيم البطولة والفداء.. مخيم محمود الخواجا.. مخيم الشاطئ بمدينة غزة كان ميلاد شهيدنا المجاهد/ "عدنان محمد بستان" "أبا جندل" في العام 1978م، حيث تربى في كنف أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها.. تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "يافا" في العام 48م ليستقر بها المقام في مخيم الشاطئ للاجئين.. حيث تتكون أسرة شهيدنا الفارس "عدنان بستان" من والديه وخمسة من الأبناء، وأختين، وكان شهيدنا "أبا جندل" ترتيبه الخامس بين أخوته، وعاش وسط أسرته البسيطة بين أزقة المخيم حتى العام 99م لتنتقل بعدها الأسرة للسكن في حي الشيخ رضوان. - درس شهيدنا الفارس "عدنان" في مدرسة "غزة الجديدة" فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة صلاح الدين، وبعدها ترك الدراسة ليساعد أسرته في ظل الظروف المعيشية الصعبة، فعمل مع أخوته في مهنة الرخام والمزايكو، وقد ارتبط الشهيد "عدنان" بعلاقات مميزة وممتازة مع أسرته، فكان إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، ومحبوباً من الجميع. - انخرط الشهيد المجاهد "عدنان بستان" في العمل الوطني، بعد أن رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فشارك بفاعلية في الانتفاضة الأولى عام 1987م، فأصيب خمس مرات، لكن ذلك لم يضعف من عزيمته، وواصل مقاومته للاحتلال الصهيوني بشتى السُبل. - وفي العام 1994م تعلق قلب الشهيد "عدنان بستان" بحركة الجهاد الإسلامي، فأحب الشهداء "هاني عابد ومحمود الخواجا"، وزاد حبه واقتناعه بالحركة عندما قرأ كتاب الأعمال الكاملة للشهيد الدكتور "فتحي الشقاقي" الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وما أن اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة كانت أمنية شهيدنا "عدنان" الالتحاق بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فتعرف على الشهداء القادة/ (مقلد حميد ومحمود جودة وشادي مهنا وأبو الوليد الدحدوح) وبدأ عمله معهم في "سرايا القدس"، حيث عُرف عنه إقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية فكان يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة، ونظراً لنشاطه المميز في العمل العسكري فقد كُلِّف من قِبل الشهيد القائد "محمود جودة" بقيادة المهام الصعبة، وقد نجح شهيدنا القائد "عدنان بستان" في ذلك ـ الأمر الذي أهله لأن يصبح قائداً ميدانياً لسرايا القدس في مدينة غزة. - تعرف الشهيد القائد "عدنان بستان" على المهندس القائد "محمود الزطمة" أبرز قادة الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين، حيث تدرب على تصنيع وتجهيز الصواريخ والعبوات الناسفة ومن ثم أصبح "أبا جندل" مهندساً بارعاً في صناعة وتجهيز الصواريخ الأمر الذي جعله يقود وحدة التصنيع والتطوير التابعة لسرايا القدس، فتخرج على يديه جيل كبير من أبناء سرايا القدس متدربين على شتى أنواع الأسلحة وتجهيز العبوات والصواريخ، وكان الشهيد "أبا جندل" دائم التفقد لإخوانه المجاهدين ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة. - واصل شهيدنا المجاهد "عدنان بستان" تطويره للقذائف الصاروخية حيث استطاع مع الشهيدين القائدين "محمود جودة وشادي مهنا" تطوير قذائف الهاون من عيار (60 و180 ملم) وتجريبها بنجاح على المستوطنات التي كانت تحيط بقطاع غزة، ومن ثم طوروا صواريخ القدس والتي أثبتت نجاحها في إصابة أهدافها بدقة. - أشرف شهيدنا القائد "عدنان بستان" على سلسلة من الأعمال الجهادية ونفَّذ بعضها، ومن أبرز تلك العمليات: ـ إطلاق عدد من قذائف الـ (R.B.G) على عدد من الثكنات العسكرية لمواقع العدو، كان من بينها استهداف بناية أبو خوصة في حي الشيخ عجلين وقتل في العملية جندي وأصيب خمسة آخرين. ـ الإشراف على عملية الجيبات المشتركة في حاجز إيرز شمال قطاع غزة بتاريخ 6-3-2004م. ـ الإشراف على عدة عمليات إستشهادية مشتركة مع كتائب شهداء الأقصى، ومنها عملية الشهيدين "موفق الأعرج" من سرايا القدس و"مهند أبو حطب" من كتائب الأقصى بتاريخ 19-2-200م، وعملية الشهيدين "أسامة الأفندي" من سرايا القدس و"أحمد غباين" من كتائب الأقصى بتاريخ 22-3-2004م، كذلك الإشراف على عملية الاستشهاديين "عمَّار الجدبة" من سرايا القدس و"إبراهيم عبد الهادي" من كتائب الأقصى بتاريخ 6-7-2004م، وأدت جميع هذه العمليات إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال. ـ شارك الشهيد "عدنان بستان" في إطلاق عدد كبير من قذائف الهاون وصواريخ القدس على المغتصبات الصهيونية. ـ كان للشهيد "عدنان بستان" الشرف الكبير في تصنيع العبوة الناسفة التي دمرت ناقلة الجند في حي الزيتون بتاريخ 11-5-2004م والتي أدت إلى مقتل ستة ضباط من وحدة الهندسة الصهيونية. - هذه العمليات وغيرها أربكت العدو وأغاظته مما جعلها تضع اسمه على قائمة المطلوبين لديها لتصفيته، فتعرض لعدة محاولات اغتيال كانت على النحو التالي: * المحاولة الأولى كانت عند قصف منزل كان يتواجد فيه في حي النصر مع عدد من إخوانه المجاهدين، وأدت تلك المحاولة حينها إلى استشهاد المجاهدين (ناصر ياسين وحسني السرفيتي) من مجاهدي سرايا القدس. * المحاولة الثانية كانت حين استهدفت طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ منصة لإطلاق الصواريخ في منطقة تل الزعتر حيث كان يستعد الشهيدين "عدنان بستان وشادي مهنا" لإطلاق عدد من الصواريخ على مغتصبة سديروت الصهيونية، إلا أنهما تمكنا وقتها من النجاة بفضل الله تعالى. * وفي محاولة أخرى أقدم عملاء لقوات الاحتلال الصهيوني على زرع عبوة ناسفة أمام بيت الشهيد القائد "عدنان بستان" في حي الشيخ رضوان، إلا أن العبوة انفجرت قبل وصوله بدقائق. وبعد المحاولات الفاشلة للعدو في النيل من القائد "أبو جندل" زاد مجاهدنا "عدنان" من إحتياطاته الأمنية، لكن إرادة الله نافذه ففي مساء يوم الأحد 7 محرم 1427هـ ، الموافق 5/2/2006م، قامت طائرات العدو الغاشم بعملية اغتيال جبانة للمهندس الشهيد/ "عدنان بستان ورفيقه الشهيد القائد "جهاد السوافيري" حيث تم قصفهم بعدة صواريخ أثناء توقفهم بالقرب من عمارة "دولة" في حي الزيتون بمدينة غزة، فارتقى على إثر ذلك الشهيدين المجاهدين إلى علياء السماء، تاركين خلفهم فاجعة كبرى أحلت بمحبي الشهيدين وبحركة الجهاد الإسلامي وقطاع غزة بأكمله إذ فقدت الحركة أبرز مهندسي الصواريخ في قطاع غزة. فإلى جنات الخلد يا شهدائنا الأبرار قالوا عن الشهيد... * (أبو جندل خسارة كبيرة ليس فقط للجهاد الإسلامي، بل هو خسارة للشعب الفلسطيني كله الذي فقد مجاهداً أعطى جُل وقته للمقاومة، فكان آخر عين تنام وأول عين تصحو، وكان همه الوحيد أن تنجح المقاومة في إيلام العدو قدر المستطاع، ولكن عزاؤنا الوحيد أننا نحسبه شهيدا عند ربه). [أبو عبيدة/ أخ الشهيد] * (إذا نظرت في وجهه رأيت البشاشة، وإذا نظرت في عينيه رأيت ثورة وتمرداً على كل الظالمين، ترى فيه البساطة والنقاء اللامتناهي، كل الصفات الحميدة تجدها في هذا الرجل، يحترم من هم أصغر منه سنا ويتعامل معهم وكأنهم أساتذته". [أبو الوليد/ أحد قادة سرايا القدس] * (أهم صفة من صفات أبو جندل صفة القائد المثابر العامل الذي لا يكل ولا يتعب ولا ييأس، ومن صفاته أنه كان يعمل بصمت، إنه بحق قائد الكتيبة الصامتة، يتوجه ويتحرك أينما تأمره قيادته دون تردد). [أبو صالح/ أحد قادة سرايا القدس] وصية الشهيد القائد/ عدنان محمد بستان (أبا جندل) والتي وجدت في جيبه لحظة إغتياله.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا وحبيب قلوبنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الميامين.يا أحباب رسول الله، يا من اخترتم طريق الجهاد وطريق الشهداء، كل يوم نقدم الشهداء تلو الشهداء لا نلهث إلى الكراسي، بل نلهث إلى الشهادة.الحمد لله الذي أنزل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: (ما ترك قوم الجهاد قط إلا ذلوا…).وقوله أيضا: سيكون في آخر الزمان قوم شهيدهم بسبعين شهيداً منكم، قالوا أين هم يا رسول الله، قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس..".نقول بوضوح: لا سلام مع هذا العدو ما دام هناك احتلال لأرضنا ومقدساتنا، ونقول أيضاً: جهادنا مستمر، لن نقف مكتوفي الأيدي لأننا لنا الحق في الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ونقول إن من يقف في طريق المقاومة فهو خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وإننا لنا الحق في قتال الخائنين والعملاء الذين يريدون أن يحموا الكيان الصهيوني.يا من أحببتم مقلد ومحمود وشادي وبشير وحازم وأيمن وأحببتم الدكتور فتحي الشقاقي والياسين والرنتيسي، لا بد أن نكون أوفياء لدماء الشهداء، لأن الشهداء أكرم منا جميعاً.إلى تجار الدم وتجار الشهداء، وإلى الذين تخلوا عن يافا وعكا والمجدل وصفد، ماذا أنتم فاعلون وكل يوم يسقط الشهداء والجرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة، أين جهادكم والأسرى لا يزالون في سجون الاحتلال؟ نقولها لأبناء الجهاد الإسلامي وأبناء الشعب الفلسطيني: الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أخوكم الشهيد الحي بإذن الله عدنان محمد بركات بستان (أبا جندل | |
|