منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاستشهادي ربحي الكحلوت آثر الشهادة في سبيل الله عن الشهادة الجامعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سرايا-القدس
مشرف منتديات فلسطين
مشرف منتديات فلسطين



عدد الرسائل : 284
البلد : سرايا-القدس
المستوى الدراسي : 14789632
تاريخ التسجيل : 02/09/2008

الاستشهادي ربحي الكحلوت آثر الشهادة في سبيل الله عن الشهادة الجامعية Empty
مُساهمةموضوع: الاستشهادي ربحي الكحلوت آثر الشهادة في سبيل الله عن الشهادة الجامعية   الاستشهادي ربحي الكحلوت آثر الشهادة في سبيل الله عن الشهادة الجامعية Emptyالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 4:50 am



الاستشهادي ربحي الكحلوت آثر الشهادة في سبيل الله عن الشهادة الجامعية

الشهيد ربحي أحمد الكحلوت

العمر: 22 عاماً

السكن: مخيم جباليا

المستوى الدراسي: جامعة الأزهر ـ دراسات إسلامية

تاريخ الاستشهاد: 02/11/1995

كيفية الاستشهاد: عملية استشهادية



قوافل يمضون.. ينتشرون في الأفق.. يتخللون في عمق الأرض.. ينبتون في كل يوم جديد ألف شهيد وشهيد.. يرسمون خارطة الوطن بدمائهم المباركة.. ويزينونه بأشلائهم المتناثرة.. ليبقى للحياة جمالها.. وللوطن معناه.

هكذا هم الشهداء دوماً على مر العصور.. منذ سمية وعمار.. والقسام وسيد قطب والشقاقي.. ووصولاً إلى شهيدنا رابح البيع ربحي وكل قوافل الطهر والنقاء.. التي أعلنت أنها لله جددت الولاء.. وبدمائها وأشلائها برهنت على الوفاء.

الميلاد والنشأة:

ولد شهيدنا البطل ربحي أحمد الكحلوت في مخيم الانتفاضة / الثورة جباليا في العام 1973م بعدما هُجّرت أسرته من قرية نعليا قضاء المجدل المحتلة بعد نكبة 1948 لتحط رحالها بين جنبات المخيم المنكوب، ولتقاسي بعدها ألم الفراق ولوعة الحنين إلى قريتها المغتصبة والسليبة ـ كما كل العائلات الفلسطينية المشردة والمهجَّرة ـ إلى الآن.

نشأ شهيدنا ربحي وسط عائلة محافظة، ووالده يعمل في مجال جمع وتوزيع أسطوانات الغاز، ووالدته ربة بيت وله من الأخوة أربعة كان هو أكبرهم ومن الأخوات سبعة.

تلقى شهيدنا تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة الفاخرة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بالمعسكر وحصل على الثانوية العامة من مدرسة حليمة السعدية القسم العلمي حيث كان متفوقاً في دراسته، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في كلية أصول الدين متمثلاً قول رسول الله r: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» ولكنه آثر الحصول على الشهادة في سبيل الله على شهادة الجامعة مترجماً مقولة (وعجلت إليك ربي لترضى) بدمائه وأشلائه لا بلسانه وأقواله.



صفاته:

كان شهيدنا متمثلاً الإسلام دستوراً ومنهاج حياة.. فكان نعم القدوة للشباب المسلم المجاهد في سبيل الله.. فكان أبر ما يكون بوالديه وأرفق ما يكون الرفق بالفقراء والمساكين وأشد ما تكون الشدة على المعتدين..

وكان رحمة الله كثير الخطى إلى المساجد لا سيما مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.. كما كان صواماً.. قواماً معطاءً.. شجاعاً.



مشواره الجهادي:

ما أن انطلقت شرارة الانتفاضة المباركة في الأراضي الفلسطينية حتى امتشق شهيدنا سلاحه المبارك ليواجه به أسطورة الجيش الذي لا يقهر!! فكان عليهم بمثابة طيور الله الأبابيل التي تقذفهم بحجارة من سجيل فتدمي بها جباههم وجنوبهم..

وقد التحق شهيدنا المجاهد في بادئ الأمر بصفوف اللجان الشعبية التابعة لحركة فتح حيث كان يشارك في كل فعالياتها بقوة وشراسة حتى شهدت له أزقة المخيم ببسالة وشجاعته، مما جعله عرضة للإصابة في المواجهات التي يخوضها ضد قوى البغي الصهيوني.. فأصيب عدة مرات كان إحداها بالرصاص الحي في يده.

وكما جرت سنة الله على نبيه يوسف عليه السلام بأن امتحنه الله بالسجن، فقد تعرض شهيدنا لهذا الابتلاء مرتين، وكان الابتلاء الأول في العام 1992، حيث أمضى 16 شهراً في سجن النقب الصحراوي، أمضاها في صفوف إخوانه من أبناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذين شملوه بالرعاية وأحاطوه بالعناية.. فتشرب منه الوعي والإيمان والثورة، فخرج من السجن أكثر إيماناً بصوابية خيار الجهاد الإسلامي واشد تصميماً على المضي في نهجه والسير على طريق ذات الشوكة.. طريق الأنبياء والصديقين والشهداء.

وبعد خروجه من السجن أخذ يجمع شباب حارته ويعلمهم القرآن وأحكامه وينظم لهم دروس الوعي والإيمان والثورة.. ليصنع من بين صفوفهم جيلُ قرآني فريد.. لكن ذلك لم يدم طويلاً، فما هي إلا شهرين حتى عادت قوات الاحتلال لاعتقاله وكان ذلك في عام 1994م، ووجهت له تهمة الانضمام لجهاز القوى الإسلامية المجاهدة (قسم) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأخضعته للتحقيق في أقبية الموت هناك في سجن المجدل لمدة ثلاثة وأربعين يوماً، لكنه لم يُدل لهم بأي معلومة مما يريدون، فحكموا عليه بالسجن لمدة ستة أشهر أمضاها في سجن النقب الصحراوي بين صفوف إخوانه المجاهدين.



الشهادة:

كان شهيدنا من التواقين إلى الشهادة دوماً، وكان دائم الحديث عنها وعن الأجر الذي ينتظر الشهيد في الآخرة، حيث جنان الله الفيحاء وما فيها من نعيم مقيم، مما جعل أهله يتوقعون استشهاده في كل لحظة.

وتقول والدة الشهيد أنه أخبرهم بأنه عاقد العزم على السفر إلى الأردن وذلك للدراسة هناك وقد جهز نفسه لذلك جيداً، وبعد وصول نبأ استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي ـ الذي طالته يد الموساد في مالطا في 26-10-1995 ـ بيومين خرج مودعاً أهله ـ للأردن كما أخبرهم ـ ولكنه عاد إلى البيت لإشكالية معينة..

ولكنه لم ينتظر طويلاً مجسداً مقولة عمرو بن الحمام رضي الله عنه عندما ألقى ما في يديه من تمرات على الأرض قائلاً إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات، وتقدم مجاهداً حتى لقي ربه شهيداً.

ففي صبيحة يوم الخميس الموافق الثاني من نوفمبر 1995م، كانت فلسطين على موعد مع الفرح للانتقام لدم الشهيد القائد فتحي الشقاقي، وكان شهيدنا وبرفقة أخيه الشهيد محمد أبو هاشم على موعد مع الانعتاق إلى السماء حيث جنان الله الفيحاء التي وعد الله بها عباده من الصادقين والشهداء.. حيث فجر كلٌ منهما نفسه في قافلة من قوافل العدو في وسط قطاع غزة في الغدة الاستيطانية المسماة «غوش قطيف».

ويصف والد الشهيد ربحي ليلة خروج شهيدنا لتنفيذ وعد الله في الأرض وهو إساءة وجوه بني صهيون قائلاً: «إنه طريقه للخروج من المنزل للمبيت عند أخيه في دير البلح كما أخبرهم ـ طلب من والديه الترضي عليه، فكان له ما أراد وقال له والده: «الله يرضى عليك ويوفقك لما يرضى الله» فكبر شهيدنا ثلاثاً وخرج.



شعور الأهل:

بعد وصول نبأ العمليتين الاستشهاديتين إلى مسامع عائلة شهيدنا أدركت العائلة أن ابنهم ربحي سيكون أحد المنفذين لإحدى هاتين العمليتين، وتوجهوا إلى مكان الانفجار فأخبرهم أحد المتواجدين في المكان أن رائحة المسك تفوح في المنطقة، ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الانفجار بسبب الإجراءات الأمنية في المنطقة.

وقد استقبل أهل الشهيد خبر الاستشهاد بمزيد من الصبر والاحتمال مدركين أن هذا هو قدر الله الذي لا بد نافذ..

ويصف والده أحد المشاهد التي رآها في منامه بصحبة «ربحي» بأنهما كانا في داخل بيارة من الخضار يسقي فيها الزرع ويَعِدُ والداه بأن يكون ثمرها له ولهما.

طوبى لك يا شهيدنا طوبى للبيت الذي أنشأك، طوبى للفكر الذي عبأك.. وإنا على دربك لسائرين، ولدمك حافظين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاستشهادي ربحي الكحلوت آثر الشهادة في سبيل الله عن الشهادة الجامعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم :: منتدى فلسطين :: ملتقى سيرة الشهداء والأسرى-
انتقل الى: