سرايا-القدس مشرف منتديات فلسطين
عدد الرسائل : 284 البلد : سرايا-القدس المستوى الدراسي : 14789632 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: الاستشهادي المجاهد شادي الكحلوت.. صاحب ابتسامة هادئة لا تفرق شفتاه الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 4:49 am | |
| الاستشهادي المجاهد شادي الكحلوت.. صاحب ابتسامة هادئة لا تفرق شفتاهhttp://www.saraya.ps/pic/07-08-2008_999359046.jpg عشق فلسطين بكل ذراتها ومكوناتها.. فصارت جزءا من روحه وثواني عمره.. فلم يدخر جهدا في سبيل الدفاع عن ثراها، والذود عن ثغورها في وجه المعتدين الصهاينة، هكذا كان شهيدنا شادي الكحلوت، منذ كبر وتعرف على معنى الوعي والثورة والإيمان الذي ملأ أرجاء فلسطين ليزرع معاني التضحية والفداء في كل ربوع وتلال الوطن المبارك فلسطين... ولد الشهيد المجاهد شادي عبد الرحيم محمود الكحلوت، في الثالث عشر من ديسمبر عام 1977م، لأسرة فلسطينية تعود أصولها إلى قرية "نعليا"، وتتكون أسرته التي تقطن في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بالإضافة إلى والديه من عشرة أفراد سبعة منهم من الذكور. بعد إنهائه من تلقي تعليمه الأساسي والثانوي، التحق بالدراسة الجامعية، حيث درس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بغزة، إلا أن العديد من الظروف خاصة الاعتقال في سجون السلطة ومن ثم العمل الجهادي المقاوم حالت دون إكماله تعليمه الجامعي. ويعتبر الشهيد شادي من الشباب الفاعلين في العمل الجهادي والفني على الرغم من صغر سنه في ذلك الحين، وكان قد تلقى العديد من الدورات التأهيلية في مجال العمل الشبابي، وأخرى في المجال الفني حيث كان يعمل في صفوف فرقة النور- عشاق الشهادة، للفن الإسلامي. منذ نعومة أظفاره التحق شهيدنا المجاهد في الجماعة الإسلامية "الإطار الطلابي" لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكان من ابرز أعضائها الفاعلين في المنطقة. ولم يقتصر دور شهيدنا على العمل في الإطار الطلابي لحركة الجهاد، حيث كان تواقا للشهادة في سبيل الله منذ الصغر، فالتحق مبكرا في صفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي كان يعرف في حينها باسم القوى الإسلامية المجاهدة "قسم"، وذلك في عهد الشهيد القائد المؤسس "محمود الخواجا" "أبو عرفات"، حيث كان حينها شهيدنا "شادي" لا يتجاوز من العمر 18 عاماً، وكان مرشحا لتنفيذ عمليات استشهادية أكثر من مرة، وكان أبرزها العملية البطولية في بيت ليد والتي نفذها الاستشهاديين "أنور سكر" و"صلاح شاكر" وأسفرت عن مقتل أكثر من 22 جنديا صهيونيا وإصابة أكثر من خمسين آخرين معظمهم من العسكريين، حيث كان مقررا له ان يكون الاستشهادي الثالث في تلك العملية، لكن إرادة الله اقتضت غير ذلك. وقد تعرض شهيدنا للاعتقال أكثر من مرة في سجون السلطة الفلسطينية على خلفية نشاطه الجهادي، حيث اعتقل للمرة الأولى في العام 1996م لمدة 15 شهراً، إثر عملية "ديزنغوف" البطولية التي نفذها المجاهد الاستشهادي رامز عبيد، حيث أمضى في السجون 15 شهراً، لاقى فيها أشد أنواع التعذيب، مما أثر على صحته، وأصبح يعاني من أمراض كثيرة إثر هذا الاعتقال. وفي العام 1997، كان الاعتقال الثاني وذلك عقب العملية الاستشهادية للمجاهدين "أنور الشبراوي" و"عبد الله المدهون". وفي العام 2000ن كان شهيدنا على موعد مع زنازين السلطة وذلك بعد العملية الاستشهادية لرفيق دربه المجاهد "نبيل العرعير" منفذ اول عملية استشهادية خلال انتفاضة الأقصى المباركة. إلا أن ذلك لم يثنه عن مواصلة الدرب الذي أحبه وعشقه منذ الصغر، وما أن انطلقت انتفاضة الأقصى المباركة، وبدأت حركة الجهاد الإسلامي معها بإعادة تشكيل جناحها العسكري "سرايا القدس" حتى كان شهيدنا من أوائل المشاركين في ذلك الجناح. -بعد استشهاد صديقه "نبيل العرعير"، تمنى أن يكون هو المنتقم الثاني ليلحق بأخيه وصديق معاناته الشهيد نبيل، وقد حقق الله له ما تمناه وسعى من أجله، وكان تحقيق حلمه وأمنيته بتاريخ 4/2/2001م، حيث خرج الشهيد البطل "شادي" لتنفيذ عملية استشهادية داخل أراضينا المحتلة منذ العام 1948، وأثناء محاولته اجتياز السلك الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة تم اكتشاف أمره من قبل الجنود الصهاينة المتمركزين في الموقع العسكري لمغتصبة "كيسوفيم" الصهيونية وأطلقوا النار عليه فارتقى شهيداً ليلتحق بكوكبة الشهداء بعد أن تأخر عنهم لبضع سنين عانى فيها الكثير من المصاعب، ولكنه في نهاية بل بداية الطريق يستريح، ليترك العنان للمجاهدين من بعده ليكملوا سلسلة الدم والانتقام. وصية الشهيد المجاهد شادي الكحلوت.. بسم الله الرحمن الرحيم «ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون» صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الإسلام وجعلنا مسلمين، الحمد لله قاهر الجبارين ومذل المستكبرين، الحمد لله الذي جعل الجهاد في سبيل الله فخراً للمسلمين.أيها الإخوة والأخوات:اعلموا أن الدنيا دار ممر والآخرة هي دار المستقر فتزودوا من ممركم إلى مستقركم، فوالله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على فراقكم، ولكن سامحوني هذا قدر الله في الأرض، خلقنا الله فيها كي نجاهد ونقاتل ولتكون كلمة الله هي العليا، فالشهادة هي أسمى ما كنت أتمناه في هذه الدنيا.أمي الحنونة: لا تبكي علي فالبكاء لا يجدي بل استبشري خيراً، فإني والله شهيد لقوله تعالي: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، فلا تبخلي عني بدعائك.الأب الحبيب: اعلم وكن واثقا بالله أن هذا الطريق هو سبيلي الوحيد وأمنيتي، فعليك بالصبر والصلاة والدعاء.أيها المجاهدون الأبطال.. أيها القابضون على الزناد.. أيها المرابطون على أرض فلسطين الطاهرة.. آن الأوان أن تعلونها في الكون دويا لا تنصاعوا إلى المسمى بالسلام.. فهو سلام زائف والله ، فاستمروا يا صناع المجد.. فاستمروا يا أبناء سرايا القدس ويا أبناء القسام.. هذا يومكم المبارك فقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين.أيها الأخوة الصامدون ويا أهلي المرابطون:بعد سويعات سيكون جسدي بإذن الله قنبلة تفجر أعداء الله وتذهب روحي إلى بارئها وخالقها.كلمة الوداع: لا تنسوني من دعائكم أيها الأحبة، وإن كنت قد أخطأت في حقكم فسامحوني جميعا، فهذا قدر الله في الأرض. وإلى اللقاء في الفردوس إن شاء الله.أخوكم المخلص....شادي الكحلوت "أبو إسلام" (فسلام عليك في الخالدين أيها الفارس المقدام) | |
|