الشهيد الجاهد" محمود محمد المشهراوي".. أبى إلا أن يتزوج الحور العين

الشهيد الجاهد" محمود محمد المشهراوي".. أبى إلا أن يتزوج الحور العين

http://www.saraya.ps/pic/06-08-2008_952774732.jpg

من رحم الشهداء ومن عمق المعاناة خرج الشهيد المجاهد محمود محمد المشهراوي "20عاماً"، ليعلنها ثورة ضد المغتصبين الصهاينة، حاملاً نهج الشقاقي الأمين في الجهاد والمقاومة مشرعاً سلاحه في وجههم حاملاً روحه على أكفه مقبلاً نحو وعد الله، فطالما حلم الشهيد رائد بأن ينال شرف الشهادة ليلحق بركب من سبقوه إلى الفردوس الأعلى، فسعى لها سعيها فكان له ما تمنى.

مولده ونشأته:

ولد الشهيد محمود راشد المشهراوي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في تاريخ 3-1-1983م، وتربى بين أحضان أسرة متواضعة مكونة من خمس بنات وأربعة أولاد بالإضافة إلى الأب والأم، وهو أعزب.

والشهيد هو التوأم لأخيه محمد حيث كانا آخر مولودين في الأسرة . تلقى الشهيد تعليمه الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس الشجاعية حيث حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة يافا بمعدل جيد جدا ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية ودرس فيها عامين قبل استشهاده بتاريخ 30-3-2003.

عائلة الشهداء:

يقول والد الشهيد: «محمود ليس أول شهيد في العائلة . فمنذ عام 1948 استشهد من عائلته الكثير»، ويضيف «أجداد محمود الاثنان استشهدوا وهم يدافعون عن البلاد بتاريخ 27-5-1948 كما استشهدت جدته أم بيه وعمه محمود وسلام وابنة عمته في نفس التاريخ، مشيرا إلى انه أصيب هو أيضا في ذلك الوقت بجراح في يديه».

صبر على المحنة:

(قلت لا حول ولا قوة إلا بالله ولكن القلب يحزن والعين تدمع بصوت خافت) قالها والد الشهيد المشهراوي عندما التقينا به في عرس الشهادة بالقرب من منزله، وقال واصفا أخلاق ابنه محمود (كان مؤدب جداً ومتواضع يصلي دائماً في جماعة ويقرأ القرآن حتى أنه قبل استشهاده قام الليل كله).

ويمضي قائلاً: «ذات يوم قلت له إني أنوى أن أزوجه، فرد علي قائلا: لا أريد الزواج في الدنيا وسأتزوج سبعين حورية في الجنة».

استشهاده:

في مساء يوم الأحد 30-3-2003 خرج الشهيد من منزله دون ان يقول لأحد من أسرته أين هو ذاهب؛ لقد كان ذاهبا للشهادة حيث اعد العدة مع زميله الشهيد محمود النجار وتوجها إلى مغتصبة ايرز شمال قطاع غزة ودخلا نفقا أوصلهما إلى كيبوتس "ياد مردخاي" شمال مدينة المجدل في الأراضي المحتلة عام 1948 وهناك تقابلا مع سيارة جيب عسكرية صهيونية تحمل جنوداً فباشرا بإطلاق النار وإلقاء القنابل عليها وحققا إصابات مباشرة وعندما استعصى على الجنود الصهاينة قتل المجاهدين طلبوا المساعدة من طائرات الأباتشي التي حضرت على الفور وأطلقت النار على المجاهدين وأردتهما شهداء.

"رحم الله شهيدنا المجاهد وأسكنه فسيح جناته"