الشهيد المجاهد: إسماعيل أبو العطا ..أسد المجاهدين

الشهيد المجاهد: إسماعيل أبو العطا ..أسد المجاهدين

http://www.saraya.ps/pic/31-07-2008_330724549.jpg

ولد الشهيد المجاهد إسماعيل محمد أبو العطا "أبو محمد" بتاريخ 13/2/1982م، في حي الشجاعية بمدينة غزة. حيث نشأ وترعرع في كنف أسرة فلسطينية مجاهدة، فوالده "محمد" يعتبر من المجاهدين القدامى الذين شاركوا في بدايات الثورة الفلسطينية ضد القوات الصهيونية، أما أشقاءه فقضوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال الغاشم. كل ذلك كان له الأثر الكبير في تشكيل وصياغة شخصيته شهيدنا "إسماعيل" الجهادية.

تلقى الشهيد المجاهد تعليمه في مدارس حي الشجاعية، لينتقل بعدها لمواصلة تعليمه الجامعي حيث التحق بجامعة القدس المفتوحة بغزة. ويعرف عن شهيدنا أنه كان بالإضافة إلى التزامه الشديد بالفرائض، كان حريصا على إحياء السنن والنوافل والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات.

شبّ الشهيد المجاهد إسماعيل على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، فالتحق مع بداية انتفاضة الأقصى في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، من ثم التحق بصفوف جناحها العسكري سرايا القدس.

منذ التحاقه بسرايا القدس نذر "إسماعيل" نفسه شهيدا في سبيل الله، وقام بإعداد شريط فيديو مصور يظهر من خلاله وهو يتلو وصيته قبل انطلاقه إلى ارض المعركة في عملية استشهادية، إلا ان ظروفا أمنية خاصة حالت دون تمكنه من تنفيذ عمليته الجهادية التي انطلق إلى تنفيذها برفقة أحد الاستشهاديين من سرايا القدس ، حيث كانت تستهدف العملية جنود الاحتلال والمغتصبين الصهاينة داخل ما كان يعرف سابقا بـ"مغتصبة نتساريم" جنوب مدينة غزة.

تأجيل تنفيذ تلك العملية، لم يكن بالنسبة لشهيدنا المجاهد إلا بمثابة دافع جديد لمواصلة الجهاد والمقاومة للظفر بشرف الجهاد والشهادة في سبيل الله، حيث كثف "أبو محمد" من مشاركته في عمليات إطلاق قذائف الهاون باتجاه المغتصبات والتجمعات الصهيونية داخل قطاع غزة، وعمليات التصدي للتوغلات الصهيونية، بالإضافة إلى صناعة وإعداد العبوات الناسفة.

في ساعات الفجر الأولى من اليوم العاشر من فبراير لعام 2004، وبينما كانت الشهادة تتراءى في مخيلة "أبو محمد" وهو نائم محتضنا سلاحه الذي طالما رد الضيم عن أبناء شعبه، إذ به يفيق على أصوات الانفجارات وأزيز الرصاص، وحينها علم أن المنطقة تتعرض لعدوان صهيوني جديد، وذلك مع انطلاق آذان فجر يوم جديد... وعندها شحذ شهيدنا سلاحه بعد أن قام وتوضأ استعدادا لأداء صلاة الفجر في جماعة ومن ثم النزول إلى ارض المعركة... وهكذا كان...

وبينما كان شهيدنا يتربص بجنود الاحتلال المعتدين ويطلق عليهم رصاصات عزه وطهره، إذ برصاصات صهيونية تنطلق باتجاهه من قبل قناص صهيوني ما أدى إلى استشهاده على الفور... فهنيئا لك يا شهيدنا المجاهد الجنة ولنا من بعدك حسن الصبر والثبات