سرايا-القدس مشرف منتديات فلسطين
عدد الرسائل : 284 البلد : سرايا-القدس المستوى الدراسي : 14789632 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: الشهيد الأسير جواد أبو مغصيب الذي لم يرحم الاحتلال طفولته الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 4:41 am | |
| الشهيد الأسير جواد أبو مغصيب الذي لم يرحم الاحتلال طفولته http://www.saraya.ps/pic/17-09-2007_818378383.jpgفي القلب أشرقت شمس لا تغيب هي أنتم أيها الشهداء .. وفي القلب أضيئت شموع لا تنطفئ هي أنتم أيها الأسرى.. و في القلب نمتم ورود لا تذبل هي أنتم أيها الأوفياء الذين دافعتم واستبسلتم وقاتلتم في سبيل الله والوطن والحرية.أنتم يا من رويتم تراب الوطن بدمائكم وسطرتم صفحات مضيئة وحفرتم تاريخاً لم يمحَ ولن ينسى أبداً ، تاريخاً كتبت حروفه بالدم ومعبقة برائحة البارود.فتاريخنا الفلسطيني حافل بآلاف الشهداء.. ففي مسيرتنا شهداء وفي قادتنا شهداء ما زالت وجوههم مبتسمة في عيوننا ، و أصواتهم تتردد في آذاننا، ووصاياهم ماثلة أمامنا ، ولكل واحد منهم حكاياته وقصصه.. فهم الأقوياء صانعو التاريخ ... ويموت الناس ولا يموت الشهداء ..ولكن قصص وحكايات شهداء الحركة الأسيرة تحمل في ثناياها تميزاً خاصاً، فهم أسرى عُزل يفتقرون ومجردون من كل أدوات المقاومة ولا يملكون أي نوع من السلاح ، سوى سلاح العزيمة والإرادة وسلاح الأمل في الحرية والانتصار .لكنهم ليسوا بمعزل عن شعبهم ، فهم جزء وجزء أساسي منه ، وبالتالي بقوا في نظر الاحتلال أمام شواخص استهدافه ... فكانوا ضحايا لجرائم الاحتلال المختلفة ، ومُورس بحقهم أبشع الأساليب اللاإنسانية في انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية. الشهيد في سطور:وخلال المسيرة الطويلة لذاك التاريخ الرائع للحركة الأسيرة، من ضمنهم الشهيد الأسير جواد عادل عبد العزيز أبو مغصيب "18 عاما" الذي حمل رقم (181 شهيدا أسير) منذ العام 1967 حسب ما هو موثق في وزارة الأسرى، وهو من قرية القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. اعتقل شهيدنا المجاهد أبو مغصيب في تاريخ 21/12 /2002 ، بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني، ومساعدة استشهاديين على الانسحاب من عملية عسكرية قتلت حاخام غوش قطيف، وكان اصغر أسير في سجون الاحتلال، حيث كان يبلغ من العمر حين اعتقاله 15 عاما بمعنى أنه كان طفلاً ، إلا أن سلطات الاحتلال لم تراعِ عمره ولم ترحم طفولته؛ ويوجد الآن في السجون والمعتقلات الصهيونية أكثر من 300 طفل تقل أعمارهم عن 18 عاماً ، وهناك المئات أعتقلوا وهم أطفال وتجاوزا سن الطفولة ولا زالوا في الأسر . وتعرض الشهيد أبو مغصيب حينها كباقي المعتقلين لتعذيب قاسي ومعاملة لا إنسانية ، وكان يعاني من مرض الكلى ومن مرض آخر غير معروف ولم يشفع له ذلك المرض بالإفراج ، وطالب المعتقلين هناك مراراً إدارة معتقل أنصار 3 العسكري الصهيوني في صحراء النقب الذي يقبع فيه شهيدنا، بعلاج أبو مغاصيب وإنقاذ حياته إلا أن إدارة المعتقل وكعادتها كانت دوماً تماطل في علاجه وفي تقديم الرعاية الطبية اللازمة له وللمرضى الآخرين، ولم تراعي سنه ولم تقدم له العلاج مما أدى إلى استشهاده فجر يوم الخميس الموافق 28/7/2005م ، حيث أن المعتقلين وجدوه ممدداً ويصرخ من الألم الشديد، فأسرعوا لإنقاذ حياته محاولين تدليك صدره, وناشدوا الإدارة بالصراخ وبالطرق على الأبواب لإخراجه للعيادة إلا أن الإدارة وحراس السجن تباطئوا كعادتهم وحضروا وأخرجوا الأسير أبو مغاصيب بعد قرابة نصف ساعة ومن ثم فارق الحياة في عيادة المعتقل. يشار إلى أن الشهيد الأسير أبو مغاصيب أنهى محكوميته البالغة 3 سنوات ولم يتبق له إلا 20 يوماً، و استشهاد المعتقل أبو مغصيب يأتي ضمن سياسية الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الصهيونية وإدارة المعتقلات التي تخضع للجيش الصهيوني مباشرة ، ضد أسرانا ومعتقلينا البواسل في السجون والمعتقلات الصهيونية على الرغم من المناشدات اليومية لوقف سياسة الإهمال الطبي التي قضت إلى وفاة العشرات من الأسرى خلال سنين الاحتلال الماضية. ويعيش أسرانا داخل سجون الاحتلال في ظروف لا إنسانية وقاهرة ويتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي مؤلم ، وخاصة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عديدة ولا يلقون أية رعاية صحية وهذا يتناقض وكافة المواثيق والإتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى ، حيث ما زال هناك قرابة 1000 أسير موزعين على السجون والمعتقلات الصهيونية يعانون من أمراض مختلفة ومزمنة وخطيرة وحياتهم مهددة بالخطر . ويشهد معتقل النقب الصحراوي ظروفاً قاسية لا تليق بالحياة الآدمية ، والشروط الحياتية فيه صعبة للغاية ، وإدارة المعتقل غير مبالية بحياة المعتقلين الأمر الذي أدى إلى حدوث حريق قبل ثلاثة أيام من استشهاد الأسير أبو مغاصيب نتيجة تماس كهربائي وتلف شبكة الكهرباء، وكاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية ضحيتها عشرات الشهداء لولا العناية الإلهية ، وحصول الحريق أثناء ساعات النهار وتمكن أحد الأسرى من كسر قفل القسم الذي إلتهمته النيران بعدما رفضت إدارة السجن فتح أبواب الأقسام التي اندلع فيها الحريق ، وتمكن المعتقلين من الهروب من الأقسام الملتهبة والمشتعلة إلى أقسام مجاورة ، لولا ذلك لحدثت الكارثة الإنسانية. يذكر أن معتقل أنصار 3 يقع في صحراء النقب جنوب البلاد ، وكان قد أفتتح في الأشهر الأولى للانتفاضة الأولى وبالتحديد بتاريخ 17 مارس عام 1988 ، ويخضع لإدارة جيش الاحتلال العسكري مباشرة، وليس لإدارة مصلحة السجون ، وأغلق منتصف التسعينيات وهو عبارة عن عدة أقسام وفيها خيام ، وخلال انتفاضة الأقصى أعيد افتتاحه ويوجد فيه الآن قرابة 2000 معتقل. إن الشهيد أبو مغاصيب ليس هو آخر شهيد فحسب بل هناك المئات استشهدوا بعد التحرر نتيجة لتلك الممارسات وآثار السجن ومنهم فايز بدوي ، وليد الغول ، عبد الوهاب المصري ، طلال الطحان ، صالح دردونة ، أحمد خضرة ، شيبوب ، محمود أبو مذكور وكان أخرهم الشهيد العربي السوري الأسير المحرر هايـل حسـين أبو زيد، الذي استشهد في مستشفى رامبام بحيفا بتاريخ 7-7-2005 . وهناك المئات من الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية يعانون من أمراض مزمنة واصابات مختلفة بانتظار الموت المحقق نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتبعة من قبل إدارات مصلحة السجون وإدارات المعتقلات العسكرية .. كما أن هناك أيضاً آلاف المحررين يعانون من أمراض عديدة يعود سببها للسجن والتعذيب وآثارهما . وبالتالي نحن أمام جيش من الضحايا منهم من توفى وفارق الحياة خلف القضبان أو بعد الإنعتاق ، ومنهم الآلاف ينتظرون ... (رحم الله شهداء الحركة الأسيرة وأسكنهم في عليين) | |
|