منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شهداء كتبوا بمداد دمائهم أسطورة شعب يأبى الانكسار ويعشق الانتصار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سرايا-القدس
مشرف منتديات فلسطين
مشرف منتديات فلسطين



عدد الرسائل : 284
البلد : سرايا-القدس
المستوى الدراسي : 14789632
تاريخ التسجيل : 02/09/2008

شهداء كتبوا بمداد دمائهم أسطورة شعب يأبى الانكسار ويعشق الانتصار Empty
مُساهمةموضوع: شهداء كتبوا بمداد دمائهم أسطورة شعب يأبى الانكسار ويعشق الانتصار   شهداء كتبوا بمداد دمائهم أسطورة شعب يأبى الانكسار ويعشق الانتصار Emptyالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 4:32 am



http://www.saraya.ps/pic/25-07-2008_912697755.jpg

يطل علينا اليوم ذكرى استشهاد ثلاثة فرسان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى كلمة الله هي العليا وليطهرو المسجد الأقصى وارض فلسطين الطاهرة من دنس المحتل الصهيوني الغاصب، حيث كان بعد ظهر يوم الخميس12 رجب 1428هـ، الموافق 26/7/2007م، الشهيد القائد / عمر عرفات الخطيب (أبا عرفات)، والشهيد القائد / خليل مصباح الضعيفي (أبا زيد)، والشهيد القائد / أحمد حسني البلعاوي (أبا شادي) على موعد مع الشهادة، حيث كان المجاهدون متوجهين لتنفيذ إحدى المهام الجهادية حين استهدفت طائرات العدو الصهيوني السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من مفرق الشهداء وسط مدينة غزة بعدد من الصواريخ، فارتقى الفرسان الثلاثة إلى العلياء شهداء كما أحبّوا مقبلين غير مدبرين.

هكذا هم القادة يمضون في طريق العزّ والكرامة، دون أن يبالوا بكل الصعاب والتضحيات، وهكذا هم قادتنا ساروا في طريق ذات الشوكة يخططوا ويدبّروا كيف سيكون الانتقام لدماء أبناء شعبهم التي سُفكت على يد العدو الصهيوني المجرم في بيت حانون وجباليا والشجاعية والبريج ورفح وباقي المدن والمخيمات الفلسطينية، فمضوا ليمسحوا الدمع عن أعين الأطفال، ومن عيون الأمهات والزوجات الثكالى اللواتي فقدن الزوج والأخ والابن، بعدما طالهم السلاح الصهيوأمريكي، فمزّق أشلاءهم وتناثرت دماؤهم.

مضى أبا عرفات وأبا زيد وأبا شادي وساروا في طريق ذات الشوكة، فهجروا بيوتهم ووهبوا أنفسهم وأوقاتهم لله عزّ وجلّ، وسددوا ضرباتهم الموجعة والمؤلمة لصدر العدو بعملياتهم الجهادية والنوعية، فشهدت لهم المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية التي أقامها العدو على أرضنا المسلوبة، فقتلوا وأصابوا ودمّروا كل موقع طالته يد سرايا القدس، فكانت العمليات البطولية النوعية التي خططوا لها في «نتساريم وكفار داروم وكوسوفيم» وغيرها الكثير، وها هم القادة يترجلوا ويمضون إلى دار الخلود بعد أن سطَّروا بدمهم أروع الملاحم والمعارك الجهادية.
- الشهيد القائد:عمر عرفات الخطيب "أبا عرفات" قائد همام وأسد من اسود الجهاد)


هناك في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة يقع منزل الشهيد القائد عمر عرفات محمد شفيق الخطيب "أبا عرفات"، حيث طيور النورس تحلق في سماء المخيم الفقير، والأزقة الضيقة التي تقسم المخيم إلى حواري صغيرة متشعبة.. فمخيم الشاطىء العصي على الاحتلال و الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه بما قدمه أبناءه من تضحيات أمثال القائد بشير الدبش والشهيد القائد محمود والخواجا والشهيد القائد عرفات الخطيب، يظل حياً حاضراً في الوجدان وعنوانا من عناوين البطولة والفداء.

الميلاد والنشأة:

ولد شهيدنا القائد "عمر عرفات محمد شفيق الخطيب" "أبا عرفات" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة الباسلة بتاريخ 27/7/1975م.

تربى الشهيد الفارس "أبا عرفات" في أسرة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة ألا وهي بلدة "القبيبة" قضاء مدينة الرملة المحتلة إذ هاجر منها أهلها إثر نكبة عام 1948.

نشأ شهيدنا القائد "عمر الخطيب" وسط أسرته المكونة من والديه وأربعة من الأخوة واثنتين من الأخوات.

تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "أبا عرفات" من زوجته وأبنائه الأربعة، (ثلاثة من الذكور وبنت واحدة).

درس الشهيد "عمر الخطيب" المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور الشاطئ وأنهي المرحلة الإعدادية في السعودية ومن ثم حصل على الثانوية من مدرسة الكرمل بمدينة غزة، وأنهى دراسته الجامعية من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الأزهر في العام 2003م.

عمل الشهيد "أبا عرفات" برتبة ملازم أول في السلطة الفلسطينية وبالتحديد في الخدمات الطبية العسكرية.

صفاته وعلاقاته بالآخرين:

كان شهيدنا "عمر الخطيب – أبا عرفات" ملتزماً الصلاة في مسجد خليل الرحمن في مخيم الشاطئ.

ارتبط الشهيد القائد "عمر" بعلاقات التواصل والمحبة مع أسرته، حيث كان يعشق أبنائه لدرجة لا توصف ولكن حبه لله ولوطنه كان أكثر، وكان دوماً يوصي أبنائه بحب الوطن والتضحية في سبيل الله.

يعتبر الشهيد المجاهد "أبا عرفات" ذو شخصية حديدية صلبة لا يحيد عن فكر الجهاد، كما كان مثالاً للتواضع والعنفوان، شجاعاً لا يخاف الموت، عنيداً في المواقف الرجولية، ولا يخشى في الله لومة لائم وكان كتوماً للسر، وقائداً فذاً.

كان المجاهد "عمر" حريصاً على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار، فدوماً تجده في الصفوف الأولى.

مشواره الجهادي:

منذ أن تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني، وشارك بفاعلية في الانتفاضة الأولى عام 1987م، حيث اعتقل الشهيد القائد "عمر الخطيب – أبا عرفات" مرتين لدي العدو الصهيوني بتهمة مقاومة الاحتلال، فكان الاعتقال الأول في العام 1991م، والاعتقال الثاني في العام 1992م لمدة عامين وشهرين، لكن ذلك لم يضعف من عزيمته، وواصل مقاومته للاحتلال الصهيوني بشتى السُبل.

أحب الشهيد المجاهد "أبا عرفات" حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فالتحق في صفوف الحركة مع البدايات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة قبل نحو سبع سنوات، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد "فتحي الشقاقي" وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.

ونظراً لحب شهيدنا المجاهد "عمر" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري "سرايا القدس"، في العام 2001م، فكان يعمل بلا كلل أو ملل، ونظراً لنشاطه المميز في العمل العسكري، أصبح من القادة الميدانيين البارزين في "سرايا القدس" في قطاع غزة.

عُرف شهيدنا القائد "أبا عرفات الخطيب" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، حيث كان دوماً على رأس المقاومين يخوض المعارك الباسلة ومفجراً للعبوات الناسفة بدبابات وجيبات العدو الصهيوني، وكما وكان له شرف إطلاق النار على موكب وزير الحرب الصهيوني الأسبق "شاؤول موفاز" لدى زيارته لقطاع غزة.

ارتبط شهيدنا القائد "عمر الخطيب" بعلاقات طيبة مع الجميع، وكانت تربطه علاقة الصداقة بعدد كبير من الشهداء والقادة، عرف منهم الشهداء القادة: (مقلد حميد – محمود جودة – عدنان بستان – شادي مهنا - أبا الوليد الدحدوح – أبو زيد الضعيفي)، حيث كانت تربطه بهم علاقات الأخوة والمحبة والتسامح، أكبر من كونها علاقة تنظيمية.

كما وربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة، فشارك في عدة عمليات مشتركة مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لاسيما الأخوة في (كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى).

كان الشهيد القائد "أبا عرفات الخطيب" يخطط ويشرف بنفسه على التجهيز للعمليات الجهادية لاسيما الاستشهادية منها، كما وشارك بنفسه في تنفيذ بعض تلك العمليات، فكان له الدور الكبير والأبرز في التخطيط لعملية بدر الكبرى والمعروفة بعملية "الزورق البحري" في 17 رمضان الموافق 22/11/2002م، والتي أدت إلى مقتل عدد من جنود سلاح البحرية الصهيوني وإصابة آخرين بجراح، وقد استشهد في العملية المجاهدين "محمد المصري" و"جمال إسماعيل"، وكلاهما من مجاهدي سرايا القدس.

كما كان للشهيد القائد "أبا عرفات الخطيب" دور مهم في العملية النوعية المشتركة بين (سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام) ضد القوات الصهيونية في منطقة "إيرز" بتاريخ 6/3/2004م، حيث تم مهاجمة الموقع بواسطة جيبات عسكرية شبيهه بجيبات قوات الاحتلال الصهيوني.

وأشرف شهيدنا على عملية كسوفيم المشتركة بتاريخ 6/7/2004م والتي نفذها الاستشهاديان "عمَّار الجدبة" من سرايا القدس و"إبراهيم عبد الهادي" من كتائب الأقصى، كما قام بتجهيز الاستشهادي "مصعب السبع" منفذ عملية إيرز الاستشهادية بتاريخ 21/2/2003م.

كان الشهيد القائد "عمر الخطيب" يشرف بنفسه على عمليات إطلاق الصواريخ، حيث شارك في إطلاق العشرات من صواريخ (قدس 3) وقذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948م، كما وشارك في إطلاق صواريخ الكاتيوشيا والتي أقضت مضاجع بني صهيون.

وكانت آخر العمليات الجهادية التي أشرف عليها القائد "عمر الخطيب – أبا عرفات" مع القائد "خليل الضعيفي - أبا زيد" قبل شهر من اغتياله عملية "الصيف الساخن" البطولية داخل موقع كيسوفيم العسكري في يونيو 2007م، حيث تمكن أربعة من استشهادي سرايا القدس وكتائب الأقصى من اقتحام الموقع العسكري بجيب مصفح واستشهد خلال العملية الشهيد المجاهد "محمد الجعبري" ابن سرايا القدس وتمكن ثلاث من الاستشهاديين من العودة إلى قواعدهم بسلام تحفظهم عناية الرحمن.

كما وشارك القائد "أبا عرفات" مع القائد "أبا زيد الضعيفي" الشهر الماضي (يونيو 2007م) في عملية إلقاء القبض على العميل (ف.د) خلال قدومه من أحد المواقع العسكرية على الشريط الحدودي داخل أراضينا المحتلة عام 1948م.

وقد نجا الشهيد القائد "أبا عرفات الخطيب" من عدة محاولات اغتيال سابقة فكانت المحاولة الأولي في العام 2006م حينما استهدفت طائرات العدو الصهيوني منزله بعدد من الصواريخ ودمرته بشكل كامل، أما المحاولة الثانية فكانت بتاريخ 24/7/2007م أي قبل اغتياله بيومين، حينما كان برفقة القائد "خليل الضعيفي - أبا زيد" في منطقة النصر حيث استهدفتهم طائرات العدو بصاروخين لكنهما نجيا من المحاولة بفضل الله وسقط الصاروخين على منزل عائلة الخطيب.

الموقع الإخباري على الإنترنت لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية قال :" إن الخطيب كان له دور بارز في تصوير العميل الذي ألقت سرايا القدس القبض عليه مؤخراً ", الأمر الذي شكّل ضربة استخباراتية كبيرة ضد أجهزة استخبارات العدو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهداء كتبوا بمداد دمائهم أسطورة شعب يأبى الانكسار ويعشق الانتصار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم :: منتدى فلسطين :: ملتقى سيرة الشهداء والأسرى-
انتقل الى: