الذكرى السادسة لشهيدنا المجاهد فضل محمد حسن يوسف أبو السرهد لم ننساهم... فهم قرة أعيننا وهم رجال المقاومة نحسبهم شهداء في عليين، ومهما طال البعاد فأرواحهم منسوجة فينا ونبض قلوبهم يدفعنا للجهاد والتحدي وأصواتهم عالية تجلجل في السماء...أنا إن سقطت أخي فخذ مكاني في الكفاح واحمل سلاحي لا يخيفك دمي يسيل على السلاح وأشلاؤهم قاتله في الذاكرة والوجدان.وكلّ يومٍ تشرق فيه الشمس على فلسطين تكتب و تجسّد سرايا القدس هذا الشعار بالدماء و التضحيات و العطاء من الاستشهاديين و العمليات الفدائية واقتحام المغتصبات الصهيونية و المعتقلين و المعاقين و الجرحى ، و لسان حالهم يقول : "اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى" ومن ضمن هؤلاء: الشهيد المجاهد:فضل محمد حسن يوسف أبو السرهد (أبو الوليد)العمر: 36 عاماًالسكن: مخيم المغازيتاريخ الاستشهاد: 19/07/2002كيفية الاستشهاد: أصيب بطلق ناري أثناء عملية مطاردةمكان الاستشهاد: أبراج الزهراء - غزة نبذة عن حياته:ولد شهيدنا المجاهد فضل أبو السرهد في تاريخ 1/9/1966م، في عائلة محافظة، وهو متزوج وأب لخمسة أولاد هم: وهم: وليد، عوض، محمد، عز الدين، مريم، وحسن.كان أبو الوليد مخلصا في عمله ومثال الشيخ الصادق الودود، يشهد له الجميع بالسلوك الحسن والعلاقات الطيبة وروح العمل الجماعي المشترك، وشارك في الكثير من العمليات الجهادية.وتتلمذ على يدي شهيدنا المجاهد الشيخ أبو الوليد العديد من جنود الله من أبناء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومن أبرزهم الشهيد بكر خضورة. كيفية الاستشهاد: بعدما خرج شهيدنا الشيخ فضل من صلاة الجمعة قام هو وأخوه عبد السلام بتوصيل الشيخ "أحمد حجازي" الذي خطب في المسجد وإثر وصولهم إلى مخيم النصيرات حيث تم نصب كمين لهم من قبل رجال المباحث الفلسطينية وتمت عملية مطاردة حتى أبراج الزهراء وتم إطلاق النار عليهم مما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الكتف الأيسر مما أدى إلى اختراق الرصاصة للكتف ووصولها إلى القلب مباشرةً وعندها استشهد الشيخ المجاهد القائد "أبو الوليد" على أيدي الخونة والعملاء.
وصية الشهيد: بسم الله الرحمن الرحيم
وصية الشهيد المجاهد
فضل محمد حسن يوسف (أبو السرهد) أبو الوليد
﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾يقول e: لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عند رأسه أو كما قال e.إخواني في الله... أوصيكم ونفسي بتقوى الله ولزوم طاعته وأحذركم ونفسي من مخالفته وعصيان أمره فهذه وصيتي إليكم لعل الله أن بنفعنا بها وإياكم.أحبتي في الله: في هذه الأيام الصعبة وفي ظل الظروف العصيبة التي يحياها شعبنا العظيم المعطاء فما أحوجنا في هذه الأوقات أن نتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء، وأن نتوكل عليه وأن نحتسب كل ما يصيبنا من آلام وجراح في سبيل الله وأن نوحد صفوفنا، وأن نجمع كلمتنا على هدف واحد وراية واحدة ألا وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله فما أحوجنا أن نتراحم فيما بيننا وأن نتزاور وأن نتكاتف ونتراحم ونتراحم وأن يغفر بعضنا لبعض لعل الله أن يرحمنا ويجعل لنا النصر بإذنه تعالى.إخواني في الله: أن عدونا لا يميز بيننا فكلنا أصبحنا أهدافاً لرصاصة وقذائفه فيجب علينا أن نواجهه كرجل واحد وجبهة واحدة وأن نبتغي وجه الله في أعمالنا وأن نصلح نوايانا وطوايانا لأنه إذا صلحت النية صلح العمل إن شاء الله فتمسكوا رحمكم الله بدينكم ولوذوا وعودوا إلى ربكم واتقوا الله في سركم وفي جهركم وفي جميع أعمالكم وأقيموا صلاتكم وأخلصوا دعائكم ورجائكم لى ربكم فهو الوحيد القادر على قهر عدوكم الظالم والنيل منه ودحره ورد كيده إلى نحره فتجهزوا إخواني للقاء الله وأقبلوا عليه بطاعته وإقامة دينه وشرائعه. وفقكم الله... هداكم الله... أثابكم الله... نصركم الله.1- أوصيكم باتباع الجنازة بالصمت والوقار والدعاء إلى بالرحمة والمغفرة وبالقبول من الله.2- أرجو عدم إطلاق النار أثناء الجنازة أو بعدها والاحتفاظ بالرصاص والذخيرة لرؤوس وصدور العدو.3- أوصيكم بأبنائي وإخواني خيراً .4- من كان له دين مادي فلُيعلم به أهلي حتى يسارعوا في سداده. 5- من كنت نلت منه بكلمه أو قول أو فعل لا يرضيه فليسامحني وليغفر لي فإني أشهد الله أني قد سامحت كل إنسان أساء إلى بقول أو فعل وأنني أحتسب ذلك عند الله.أستودعكم الله وأستحفظه عليكم.والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم أخوكم الفقير إلى دعواتكم
فضل محمد حسن يوسف
نسأل الله أن يتقبل روح شهيدنا فضل الطاهرة وأن يدخلها فسيح جناته