سرايا-القدس مشرف منتديات فلسطين
عدد الرسائل : 284 البلد : سرايا-القدس المستوى الدراسي : 14789632 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: الشهيد القائد المفكر: نعمان طحاينة رجـلٌ بأمّـة الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 3:38 am | |
| الشهيد القائد المفكر: نعمان طحاينة رجـلٌ بأمّـة نعمان.. ستبكيك نابلسوجبالها التي صدح بها صوتك بالحق وتفضح ممارسات من وضعوا يدهم بيدالعدو.. هو أنت يا نعمان المطارد دوماً الثابت على الحق حتى النهاية.. لقدهزت كلماتك كيان من اختاروا التعاون الأمني سبيلا للتحرير! وضعوك فيالسجن وأي سجن.. سجن جنيد الذي ضم الأبطال وقادة المقاومة في عهد "شلومو" ليضمك أنتوعظماء آخرون لاقوا ربهم في عهد ذوي القربى ودهاقنة أوسلو.. سجنوك مع الشرفاء الذينسقطوا تباعاً شهداء.. لم تلن لك قناة ولم تتراجع عن خط الجهاد وعن طريق الحسينالمؤدي حتما إلى الشهادة التي نلت.. سيبكيك مخيم جنين الذي أحببته وأحببت قائدمعركته البطولية محمود طوالبة.. لقد عشقت مخيم جنين بأكمله وأزقته والمخيم واللهيبادلك الحب بالحب والاشتياق بالاشتياق.. كيف لا وأنت تلحق بمحمود في عليين؟! ستبكيك الكتب التي تحوي كل أشكال المعرفة في زمن ساسته من الجهلة والظلاميين.. لميخطئ من وصفك بأنك مكتبة تمشي على الأرض.. لم تبخل بعلمك على أحد.. لم تمل القراءةوالمطالعة كي تزداد علما وحكمة وقربا من الله وكي تفيد أمتك وشعبك".السيرة الذاتية:ولد الشيخ نعمان طاهر صادق طحاينة في قرية سيلة الحارثيةعام 1970م، نشا على مائدة القران في مساجد البلدة تميز بذكاء خاص في دراسته انهى الثانوية العامة في الفرع العلمي بتقدير جيد جدا رغم انه كان مطارد وقتها.وانضم لحركة الجهاد الإسلامي وهو فتى صغير لم يتجاوز الثانية عشرة منالعمر عرف عنه الخلق الحسن وقوة الحجة وسلامة المنطق وصلابة الشخصية والشكيمةالعالية، درس الشيخ نعمان في جامعة النجاح الوطنية / قسم الصحافة وكان أميراللجماعة الإسلامية فيها وهزت كلماته الرنانة أرجاء جامعة النجاح لتكشف للقاصيوالداني حقيقة صاحبها بأنه رجل سياسي ومفكر ومنظم لأبعد الدرجات ذو ثقافة عاليةموسوعية يرافقه الكتاب في حله وترحاله، ولكن تلبيته لنداء الواجب الجهادي المقدسحتم عليه ترك النجاح والدراسة في جامعة القدس المفتوحة ولكن القدر لم يسعفه بمواصلةتحصيله الجامعي، فقد كان يوصف بأنه مكتبة تمشي على الأرض فخلال فترة مطاردتهالطويلة والتي تجاوزت الخمس عشرة عاما كان يتنقل حاملا حقيبة ملابس صغيرة وحقيبةكتب كبيرة لمواصلة القراءة في كل الظروف.وكان الشهيد نعمان طحاينة يعتبر أعلى مسئول في حركة الجهاد الإسلاميفي الضفة الغربية تلاحقه قوات الاحتلال الصهيوني منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولىالتي انطلقت عام سبعة وثمانين.مشواره الجهادي:مشواره مع الجهاد الاسلامي بدا و لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره المبارك حيث كانت بدايات المشروع و كان الشقاقي الشهيد يطوف البلاد يبحث عمن يحمل الهم و الواجب فحط رحاله في سيلة الاحرار حيث وجد اثنين من الانصار يشاطرونه الهم المقدس و بدا يبشران بالحلم الجديد فكان نعمان من اوائل الملتزمين بهذا الخط و تحول الى ابرز المنظرين داخل هذا المشروع فقد تمتع بقدرات عالية بالتفكير و الابداع و برزت عليه علامات العبقرية و التفاني و الاخلاص مجبولة بعناد عجيب كل ذلك يجيره في سبيل احياء مفهوم الجهاد على ارض فلسطين تميز الشهيد القائد بالحيوية الدؤوبة و الهمة العالية فلم يكن يعرف معنى الراحة والهدوء بدا يغرد خارج اسراب الهزيمة و القعود و خاض سجالا و جولات من الحوار و التحريض للفكر الجهادي الجديد شخصية ابو الحسين تميزت بمزيج غريب و نادر من التواضع و العزة و الجراة و الحكمة و الدفاع عن المستضعفين و المظلومين مجبولة بثقافة عالية و متنوعة مع وعي عميق و روح ثائرة و نفس مثابرة بقيت ترافقه في كل محطات حياته حتى يوم استشهاده رضوان الله عليه .أمضى الشيخ نعمان 22 عاما في حركة الجهاد الإسلامي التي لن تبكيه بل سيثأر له وتعد انتقاما مريعالقاتليه الذين كانت فرصة اعتقاله حيا في متناول أيديهم ولكن حقدهم ووحشيتهمالمعهودة محت كل أثر للإنسانية في نفوسهم لتفرغ في جسده الطاهر أكثر من عشرين رصاصةأثناء خروجه من المستشفى الميداني الأردني.لقد كان الشيخ نعمان مجاهدا وقائد المجاهدين حيث ضحى بمستقبله وحياته وحريته من اجلالله عز وجل والجهاد في سبيله، وهو من الرجالالذين يحتاجهم الشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يقبل بهذه المؤامرات التي تحاك حولهمن اجل تهجيره وقتله ، فأبى نعمان ذلك فكان في مقدمة الصفوف مدافعا عن هذه الأمةولم يسلم للعدو ما يريد فدخل ارض المعركة ضد الصهاينة حتى ارتقى إلى العلى شهيدا فيجنان الخلد.وكان الشيخ نعمان أمين عاممجدد ومشارك فاعل في وضع اللوائح التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي داخل السجون،اعترف العدو الغاشم ببراعته وذكائه خلال مخطط وضعه ونفذه الشهيد نعمان لتهريبالشهيد الشيخ صالح طحاينة من فترة حكم وصلت لثلاثين عاما. قالوا في الشهيد: يقول رفيق دربه أبو احمد أن الشيخ نعمان عرف عنه الخلق الحسن وقوة الحجة وسلامة المنطق وصلابة الشخصية والشكيمة العالية. ويقول والده منذ صغره كان مميزاً بكل معنى الكلمة بسلوكه وعلاقاته وحياته أحب الجهاد والقران وفلسطين فتربى في المساجد حتى عرف الطريق للراية التي احتضنها وقاتل في سبيلها حتى الرمق الأخير، كان متحمساً شجاعاً صلباً قوياً متماسكاً غير متردد يدافع عن فكره وعقيدته ولا يستسلم للآخرين وعندما أدرك معادلة قضية شعبه قرر ترك كل شيء وتخلى عن طفولته وحياته وأصبحت فلسطين والجهاد حياته. رفيق آخر عاشره في أيام الدراسة الجامعية قال: درس الشيخ نعمان في جامعة النجاح الوطنية / قسم الصحافة وكان أميراً للجماعة الإسلامية فيها وهزت كلماته الثورية أرجاء جامعة النجاح لتكشف للقاصي والداني حقيقة صاحبها بأنه رجل سياسي ومفكر ومنظم لأبعد الدرجات ذو ثقافة عالية موسوعية يرافقه الكتاب في حله وترحاله؛ ولكن تلبيته لنداء الواجب الجهادي المقدس حتّم عليه ترك النجاح والدراسة في جامعة القدس المفتوحة ولكن القدر لم يسعفه بمواصلة تحصيله الجامعي. ويضيف: كان يوصف بأنه مكتبة تمشي على الأرض فخلال فترة مطاردته الطويلة والتي تجاوزت الخمس عشرة عاما كان يتنقل حاملا حقيبة ملابس صغيرة وحقيبة كتب كبيرة لمواصلة القراءة في كل الظروف، يقوم بواجبه الجهادي والنضالي وينكب على القراءة والكتابة ليصوغ معالم الحركة الجهادية فكان الشيخ نعمان مشارك فاعل في وضع اللوائح التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي داخل السجون. وخلال مطاردته يقول رفاقه عبر الانتفاضتين نجح في تضليل الاحتلال وأجهزته الأمنية كما أنقذ خلال اعتقاله رفيق نضاله في حكاية ما زال يرددها كل من عرف طحاينة وعاشره في اعتقاله، ويقول رفيقه أبو حسين اعترف العدو الغاشم ببراعته وذكائه خلال مخطط وضعه ونفذه الشهيد نعمان لتهريب الشهيد الشيخ صالح طحاينة من فترة حكم وصلت لثلاثين عاماً. كان عقله المتقد بالذكاء يعمل ويعمل حتى هداه الله إلى هكذا خطة فقد تقرر نقل الشيخ نعمان من سجن جنيد إلى سجن النقب لقضاء فترة حكم إدارية لستة اشهر وكان الشيخ صالح في جنيد في ذلك الوقت وعن طريق تبديل الملفات وللشبه الخلقي بينها فقد أفرج عن الشيخ صالح بعد مرور ستة اشهر ليستشهد بعد عدة اشهر في شقة في رام الله على أيدي الخونة. أما الشيخ نعمان الذي بقي بدوره مكان الشيخ صالح في السجن حتى كشفت أجهزة المخابرات أمره وواجه الشيخ نعمان عقابا قاسيا يتنافى مع الأخلاقيات والأعراف بتمديد اعتقاله لفترة إدارية وصلت إلى خمس سنوات ونصف السنة.قاد الشيخ الشهيد حركة الجهاد الإسلامي في معركة الانتفاضة، يقول رفيقه عزمي وكانت له بصمات كبيرة في وضع برامجها وتصورتها وآلياتها الجهادية المتطورة التي ساهمت في تعزيز دور وقوة حركة الجهاد وقد فشلت قوات الاحتلال رغم ملاحقتها الشديدة له في الوصول إليه رغم تضييق الخناق عليه، وكان يؤمن بالتضحية والشهادة ويتمنى دوما لقاء ربه شهيدا في سبيل الله ومن ثم فلسطين وحركته الجهادية التي شكلت حياته. ورغم مطاردته وملاحقته فإن الشيخ نعمان كاد بصدد إصدار عمل وثائقي مميز عن انتفاضة الأقصى وقد شارك في وضع كتاب " الشيخ الجنرال" عن صديقه الشيخ محمود طوالبة. من السجن للمطارة:ومن سجن الاحتلال الى المطاردة فبعد خروجه كان اكثر استعدادا للعطاء ,والتضحية خاصة عبر الانتفاضة الاولى حيث ساهم في تأسيس مجموعات المجاهدين وعمل على تقوية الحركة التي اصبحت حياته وفي نفس الوقت اختار الدراسة ليكرس قلمه ليعبر عن فكره الجهادي الجريء , فبرز بصلابة الموقف والاستعداد للمواجهة في جامعة النجاح الوطنية التي اصبح طالبا في كلية الصحافة فيها , فقلمه كان ينبض بالحق ويرسم صفحات تاريخ مشرق في مسيرة الجهاد مما عرضه للملاحقة حيث بدات قوات الاحتلال بمطاردته ونصب الكمائن له .رفض طحاينة تسليم نفسه رغم التهديدات الصهيونية بتصفيته وحملات الملاحقة المكثقة له والتي حرمته حياته الطبيعية واسرته ومع ذلك حافظ على ثباته واختفى ليساهم مع رفاقه في حركة الجهاد في صنع ملحمة الانتفاضة .عقب اوسلو كان طحاينة من اوائل الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية من قيادات حركة الجهاد الاسلامي مع رفاقه الشيخ بسام السعدي والشيخ شريف طحاينة وغيرهم فامضى في السجون اكثر من عامين .كان الشهيد طحاينة يعمل بصمت ورفض الاستعراض والظهور العلني الذي اعتبره اداة للقتل وما ان اندلعت الانتفاضة الثانية حتى برز نشاطه في كافة الميادين وعبر كل الصعد ليقود مع رفاقه الحركة التي كان لها بصمات واضحة في مسيرة الانتفاضة خاصة في منطقة جنين , فاشتدت الحملة الصهيونية ضده ومع ذلك واصل عمله وتوجيه الحركة خاصة على الصعد التنظيمية والفكرية واصدر عدة نشرات ودراسات وأبحاث وكتب .مضى نعمان في سجون الاحتلال الصهيوني أربعة أعوام قضاها في الدراسة والبحث والكتابة والبناءوالتعبئة.وكان طحاينة تنقل ما بين سجن الاحتلال إلى المطاردة، فبعد خروجه كاناكثر استعدادا للعطاء, والتضحية خاصة عبر الانتفاضة الأولى حيث ساهم في تأسيسمجموعات الحركة والتحق بجامعة النجاح الوطنية التي أصبح طالبا في كلية الصحافةفيها, وتعرض للملاحقة حيث بدأت قوات الاحتلال بمطاردته ونصب الكمائن له.الاغتيال:الشهيد طحاينة الذي نجا من عدة محاولات اعتقالواغتيال سابقة، وقع يوم الثلاثاء الموافق 13/7/2004م، في كمين نصبته الوحدات الصهيونية الخاصة المتخفيةبالزي المدني والتي باغتته عقب مغادرته المشفى في حي الزهراء في جنين حيث يتلقىالعلاج.ويقول شهود العيان ان الوحدات حاصرت طحاينة واطلقت النار عليه بشكلمباشر ومن كافة الاتجاهات مما ادى لاستشهاده واصابة مرافقه.الشهود أكدوا ان قوات الاحتلال استهدفت تصفية طحاينة حيث كان منالممكن اعتقاله, ولكنهم اصابوه باكثر من عشرين عيارا ناريا. وتقول شاهدة عيان: "فيحوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا شاهدت سيارة باص تتوقف بشكل مفاجئ قبالة المستشفىالاردني، وفجأة نزل منها عدة اشخاص مسلحين وشرعوا باطلاق النار على السيارة التيكان يستقلها طحاينة". وتضيف الشاهدة: "افراد الوحدات الذين شاهدتهم يرتدون الزيالمدني كان بامكانهم اعتقاله ولكني شاهدتهم يطلقون النار لعدة دقائق دون توقف".وواكب العملية الصهيونية توغل كبير للقواتالاحتلالية التي اغلقت المنطقة وحاصرت مداخل جنين والمخيم لتندلع اشتباكات مسلحةعنيفة بين مقاتلي كتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس. فحجم القوة والتعزيزات الهائلةجوبهت بمقاومة عنيفة من المقاتلين الذين توزعوا في كل مكان وتصدوا للقوات الغازيةالتي قصفت المنطقة بشكل عشوائي بينما حلقت في سماء المنطقة طائرة اباتشي لتغطي علىالقوة الصهيونية وتحد من قوة المقاومة.قوات الاحتلال منعت سيارات الاسعاف منالوصول للمنطقة لاكثر من ساعتين، كما يقول ضابط الهلال الاحمر الفلسطيني، "فقدتلقينا اتصالات من مواطنين تؤكد استشهاد شاب في المنطقة وتحركنا على الفور الا انالجيش احتجزنا حتى انتهت العملية". كما اطلق الجنود النار نحو الصحفيين ومنعوهم منالاقتراب من مسرح العملية.خلال ذلك قامت قوات الاحتلال بحملة تمشيط واسعة فيالمنطقة واعتقلت خمسة فلسطينين بينهم ثلاثة من قادة الصف الاول في حركة الجهادالإسلامي هم الشيخ محمد فارس جرادات (38 عاما) من السيلة الحارثية والشيخ فوزيالسعدي (45 عاما) من جنين والشاب إبراهيم السعدي وقد اصيب برصاص الاحتلال خلالالعملية.خسرك كل من عرفك لكنك التحقت بالرفيق الأعلى لتتعانق روحك مع أرواح من سبقوك. قرّ عينا يا نعمان | |
|