منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دليلك إلى المسجد الأقصى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عقل
مشرف منتدى الموسوعة العلمية
محمد عقل


ذكر عدد الرسائل : 85
العمر : 38
البلد : مصر
العمل/المستوى الدراسي : جامعى
المزاج : غير جيد بسبب أحوال المسلمين
تاريخ التسجيل : 06/09/2008

دليلك إلى المسجد الأقصى Empty
مُساهمةموضوع: دليلك إلى المسجد الأقصى   دليلك إلى المسجد الأقصى Emptyالسبت سبتمبر 13, 2008 11:52 am

يعرض الدليل في بابه الأول عرضاً موجزاً لتاريخ القدس منذ تأسيسها على يد اليبوسيين وحتى بداية هذا القرن، ثم يتحدث في الباب الثاني عن قدسية وإسلامية الحرم القدسي، يليه وصف عام للحرم .
ثم يتطرق في الأبواب التالية للحديث عن المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وسائر المقدسات والآثار في الساحات بشي من التفصيل، كما زوّد الدليل بعدد من المخططات الهندسية التي تساعد في استيعاب المعلومات الواردة فيه
وباعتقادنا أن الدليل بهذه الأبواب يعطي صورة كافية للزائر عن المسجد الأقصى ومنشآته، ويضعه في جو من متعة المعرفة إلى جانب ما يكتسبه من راحة نفسية وسمو روحي من خلال العبادة والزيارة، وقد وازن الدليل بين المستوى الأكاديمي الجيد وبين العرض بصورة مبسطة يفهمها الجميع .

القدس نبذة تاريخية (1)
تعتبر مدينة القدس من أقدم المدن التاريخية في العالم، حيث يزيد عمرها عن (45) قرناً، وهي مهد الديانات السماوية الثلاثة، اليهودية والنصرانية والإسلام .
وقد عرفت القدس بأسماء عديدة على مر العصور كان أهمها، يبوس، أورشاليم، إيليا كابتولينا، إيلياء، بيت المقدس، القدس، القدس الشريف .
يبوس هو الاسم الأقدم الذي عرفت به القدس قبل حوالي (4500) سنة، وذلك نسبة لليبوسيين الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية، ويعتبر اليبوسيون السكان الأصليون للقدس، فهم أول من سكنها حينما نزحوا إليها مع من نزح من القبائل العربية الكنعانية حوالي سنة (2500 ق.م)، حيث استولوا على التلال المشرفة على المدينة القديمة وبنوا قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس عرفت بحصن يبوس الذي يعرف بأقدم بناء في القدس وذلك للدفاع عن المدينة وحمايتها من هجمات وغارات العبرانيين والمصريين (الفراعنة) .
وكما اهتم اليبوسيون بتأمين حصنهم ومدينتهم بالمياه، فقد احتفروا قناة تحت الأرض لينقلوا بواسطتها مياه نبع جيحون (نبع العذراء) الواقع في وادي قدرون (المعروفة اليوم بعين سلوان) إلى داخل الحصن والمدينة .
كما عرفات القدس بأورشالم نسبة إلى الإله (شالم) إله السلام لدى الكنعانيين، حيث ورد ذكرها في الكتابات المصرية المعروفة بألواح تل العمارنة والتي يعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد.
وظلت يبوس بأيدي اليبوسيين والكنعانيين حتى احتلها النبي داود عليه السلام (1409ق.م)، فأطلق عليها اسم (مدينة داود)، واتخذها عاصمة له، ثم آلت من بعده لابنه الملك سليمان وازدهرت في عهده ازدهاراً معمارياً كبيراً، وفي هذه الحقبة سادت الديانة اليهودية في المدينة .
وفي سنة 586 ق.م دخلت القدس تحت الحكم الفارسي عندما احتلها نبوخذ نصر وقام بتدميرها ونقل السكان اليهود إلى بابل .
وبقيت القدس تحت الحكم الفارسي حتى احتلها الاسكندر المقدوني في سنة 332 ق.م. وقد امتازت القدس في العهد اليوناني بعدم الاستقرار خاصة بعد وفاة الاسكندر المقدوني حيث تتابعت الأزمات والخلافات بين البطالمة (نسبة إلى القائد بطليموس الذي أخذ مصر وأسس فيها دولة البطالمة) والسلوقيين (نسبة إلى القائد سلوقس الذي أخذ سورية وأسس فيها دولة السلوقيين)، الذي حاول كل منهما السيطرة على المدينة وحكمها .
وفي سنة 63ق.م استطاع الرومان أن يحتلوا القدس على يدي قائدهم بومبي، وفي سنة 135 ميلادي قام الإمبراطور الروماني هادريانوس بتدمير القدس تدميراً شاملاً، حيث أقام مكانها مستعمرة رومانية جديدة أسماها (إيليا كابتولينا)
وظلت تعرف القدس بإيليا أيضاً في العصر البيزنطي (330-636م)، ذلك العصر الذي اعترف فيه بالديانة المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية البيزنطية، عندما اعتنقها الإمبراطور قسطنطين، وفي عهده قامت أمه الملكة هيلانة ببناء كنيسة القيامة سنة 335 م .
وفي سنة 614م استولى الفرس للمرة الثانية على القدس وقاموا بتدمير معظم كنائسها وأديرتها، وظلت تحت الحكم الفارسي حتى استردها هرقل منهم سنة 627 م فظلت تحت الحكم البيزنطي حتى الفتح الإسلامي .
ولما كان الإسلام ديناً عالمياً لا يقتصر على العرب، فقد وقع على كاهل العرب والمسلمين نشره في كافة البلدان، فكانت الفتوحات الإسلامية وكانت فلسطين من أول البلدان التي سارت إليها الجيوش الإسلامية، وبعد هزيمة الروم في معركة اليرموك أصبح الأمر سهلاً بالنسبة للمسلمين للوصول إلى القدس وفتحها، وفي سنة 15 هجرية / 636 ميلادية دخل الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب القدس صلحاً وأعطى لأهلها الآمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية .
وبقدوم المسلمين إلى القدس تبدأ حقبة جديدة في تاريخها، حيث توالت سلالات الخلافة الإسلامية على حكمها تباعاً، فحكمها بعد الخلفاء الراشدين: الأمويون، والعباسيون، والطولونيون، والأخشيديون، والفاطميون، والسلاجقة .
هذا وظلت تعرف القدس باسم إيلياء وبيت المقدس منذ الفتح العمري وحتى سنة 217 هجرية، عندما بدأت تعرف باسم القدس لأول مرة في التاريخ الإسلامي وذلك بعدما زارها الخليفة العباسي المأمون سنة 216 هجرية وأمر بعمل الترميمات اللازمة في قبة الصخرة المشرفة وفي سنة 217هجرية قام المأمون بسك نقود حملت اسم (القدس) بدلاً من إيليا، ومن المحتمل أنه قام بذلك تأكيداً لذكرى ترميماته التي أنجزها في قبة الصخرة(2).
وعليه تكون القدس قد سميت بهذا الاسم منذ بداية القرن الثالث الهجري، وليس كما يعتقد البعض بأن ذلك يعود إلى نهاية الفترة المملوكية (القرن التاسع الهجري)، وتبلور فيما بعد حتى صار يعرف في الفترة العثمانية باسم (القدس الشريف) .
وفي سنة 492هجرية / 1099 ميلادية احتل الصليبيون القدس وعاثوا فيها فساداً وخراباً دونما اكتراث لقدسيتها ومكانتها الدينية، فارتكبوا المجازر البشعة في ساحات الحرم الشريف، وقاموا بأعمال السلب والنهب وحولوا المسجد الأقصى إلى كنيسة ومكان لسكن فرسانهم ودنسوا الحرم الشريف بدوابهم وخيولهم حينما استخدموا الأروقة الموجودة تحت المسجد الأقصى والتي عرفت بعدهم بإسطبل سليمان، الأمر الذي يتناقض تناقضاً تاماً مع تسامح الإسلام الذي أكده وترجمه عمر بن الخطاب عندما دخل مدينة القدس .وما أن ظهر الحق وزال الباطل، حتى فتح الله على السلطان صلاح الدين الأيوبي بنصره على الصليبيين في معركة حطين سنة 583هجرية/ 1187 ميلادية، فحرر فلسطين وطهر القدس وخلصها من الصليبيين وردها إلى دار الإسلام والمسلمين .
وظلت القدس بأيدي المسلمين، تحكم وتدار من قبل السلالات الإسلامية التي جاءت بعد الأيوبيين، فكان المماليك والعثمانيون حتى سقطت بأيدي البريطانيين سنة 1917 م .
قدسية وإسلامية الحرم الشريف
ارتبطت قدسية المسجد الأقصى بالعقيدة الإسلامية منذ أن كان القبلة الأولى للمسلمين، فهو أولى القبلتين حيث صلى المسلمون إليه في بادئ الأمر نحو سبعة عشر شهراً قبل أن يتحولوا إلى الكعبة ويتخذوها قبلتهم وقد سمي أيضاً مسجد القبلتين نسبة إلى ذلك (3) .
وتوثقت إسلامية المسجد الأقصى بحادثة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة العقائدية التي اختصت برسول الله
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} .
فقد أسري برسول الله عليه الصلاة والسلام ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في السابع والعشرين من رجب قبل الهجرة بعام، ومن بيت المقدس صعد النبي عليه السلام إلى السماء فكان المعراج .
وقد ربط الرسول عليه مكانة المسجد الأقصى بالمسجد الحرام ومسجد المدينة فقال (5) :
{لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى} . P
وما أن أدرك واستوعب المسلمون أهمية هذه المكانة الدينية الرفيعة للمسجد الأقصى وبيت المقدس وعلاقتهما الوثيقة بالعقيدة الإسلامية، حتى بدأوا بأسلمتهما مادياً وسياسياً .
فكان الفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هجرية/ 636 ميلادية، عندما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب سلماً أعطى لأهلها الأمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العم(6)، وقد جاءت هذه الوثيقة لتمثل الارتباط السياسي وحق الشرعية الإسلامية بالقدس وبفلسطين. وبعد تسلمه مفاتيح مدينة القدس من بريرك الروم صفرنيوس، سار الفاروق عمر إلى منطقة الحرم الشريف التي كانت خراباً تاماً في ذلك الوقت وزار موقع الصخرة المشرفة وأمر بتنظيفها كما أمر بإقامة مسجد في الجهة الجنوبية من الحرم الشريف. وبعد ذلك نظم شؤون المدينة فأنشأ الدواوين ونظم البريد وعين العيون وأقام يزيد بن أبي سفيان والياً وعيّن عبادة بن الصامت قاضياً فيها وعلى جند فلسطين .
وكما كان للخليفة عمر بن الخطاب والخلفاء الراشدون من بعده الفضل في فتح بيت المقدس وأسلمة المسجد الأقصى فعلياً وإدخالهما دار الإسلام والمسلمين سياسياً، كان للخلفاء الأمويين الفضل في تشكيل الوجه الحضاري الإسلامي لهما. ذلك أن الأمويين استطاعوا أن يفهموا المكانة الدينية والسياسية لبيت المقدس والمسجد الأقصى في ذلك الوقت خاصة في ظل انكسار القوتين العظميين الفرس والروم أمام الدولة الإسلامية الحديثة.
فكان لا بد لهم من ترسيخ الوجه الحضاري الإسلامي في بيت المقدس من خلال المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي نتج عنه تعمير منطقة المسجد الأقصى المبارك تعميراً يتلاءم مع عظمة واستقرار ورخاء الدولة الإسلامية الفتية، حيث نفذ مشروع التعمير هذا في عهدي الخليفة عبد الملك بن مروان وابنه الخليفة الوليد، الذي اشتمل على بناء قبة الصخرة المشرفة وقبة السلسلة في عهد الخليفة عبد الملك، وبناء المسجد الأقصى ودار الإمارة والأبواب ومعالم أخرى عديدة (اندثرت جراء الهزات الأرضية العنيفة التي حدثت في بيت المقدس وفلسطين) في عهد الخليفة الوليد التي سنأتي على تفصيلها لاحقاً في هذا الدليل .
وكأن الخليفتين اتفقا على تنفيذ هذا المشروع وحدة كاملة حسب تخطيطات وتصميمات متفق عليها جاءت كلها وحدة كاملة متجانسة لإكساب المسجد الأقصى المبارك ذلك الطابع المعماري الإسلامي المميز، أمام تحديات العمارة البيزنطية في المنطقة والتي تمثلت بعمارة الكنائس وبخاصة كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم .
هذا وقد حافظ الخلفاء العباسيون قدر استطاعتهم على عمارة المسجد الأقصى المبارك، ولكن على ما يبدو دون تغيير ملموس في ذلك الطابع المعماري الذي اختطه ونفذه الأمويون، عوضاً عن الترميمات العديدة التي قاموا بها، وبخاصة مشروع ترميم قبة الصخرة الذي تم في عهد الخليفة العباسي المأمون (7) وكذلك مشروع ترميم المسجد الأقصى الذي تم في عهد الخليفة العباسي المهدي (Cool .
وكما كان للخلفاء الفاطميين أياد بيضاء في المحافظة على المسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال الترميمات التي أنجزت في قبة الصخرة والمسجد الأقصى في عهدي الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وابنه الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله (9) .
وقد بدأ هذا الطابع المعماري للمسجد الأقصى المبارك بالنمو والتطور في الفترة الأيوبية، حيث قام الأيوبيون بعد تحرير وتطهير المسجد الأقصى من الصليبيين الذين عبثوا به وغيروا بعض ملامحه، بإرجاعه إلى ما كان عليه قبل الغزو الصليبي وإصلاحه وتعميره وإضافة بعض المنشآت إليه، وبذلك كانت النقلة الأولى في نموه وتطوره المعماري .
وقد ساهم المماليك مساهمة فعالة وقوية في إبراز الطابع المعماري الإسلامي للمسجد الأقصى المبارك، حيث على يديهم كانت النقلة الثانية في نموه وتطوره المعماري، والتي جاءت متممة لما اختطه ونفذه الأمويون وبها اكتملت صورة الحرم الشريف المعمارية التي تعكس إسلامية المسجد الأقصى المبارك عبر العصور، حيث قاموا بإنشاء أروقة الحرم الشريف والمدارس الدينية التي اكتنفتها ومآذنه وأبوابه، كما قاموا بتعمير القباب والأسبلة والمساطب والمحاريب المنتشرة اليوم في ساحة الحرم الشريف .
وقد تزامن مع صنع الطابع المعماري للمسجد الأقصى المبارك، تطبيق وتجسد المكانة الدينية له عند المسلمين والتي ذكرت في القرآن الكريم والحديث الشريف، فلولا تلك المكانة لما نمت وتطورت القدس معمارياً بما فيها الحرم الشريف على هذه الصورة التي نراها اليوم .
فلقد حرص المسلمون ومنذ الفتح العمري، على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ونشر الدعوة الإسلامية، حتى أن الخليفة الفاروق عمر قام بتكليف بعض الصحابة الذين قدموا معه عند الفتح (10) ، بالإقامة في بيت المقدس والعمل بالتعليم في المسجد الأقصى المبارك إلى جانب وظائفهم الإدارية التي أقامهم عليها. فكان من هؤلاء الصحابة عبادة بن الصامت (ت34 هجرية) أول قاض في فلسطين، وشداد بن أوس (ت 58هـ)، وتوفي هذان الصحابيان في بيت المقدس حتى توفيا ودفنا فيها بمقبرة باب الرحمة الواقعة خارج السور الشرقي للمسجد الأقصى (11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دليلك إلى المسجد الأقصى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم :: منتدى فلسطين :: منتدى الصور - خاص بفلسطين --
انتقل الى: