أكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تغيب هذه الأيام في مقابل تقدم صراعات ثانوية، مشيراً إلى الفصل الذي سلخ قطاع غزة ككيان مستقل عن الضفة المحتل ما بات يشكل خطراً كبيراً على مستقبل القضية الفلسطينية.
ووجّه د. ناجي الذي كان يتحدث في حفل تكريم للهيئة التعليمية في مركز الشهيد جهاد جبريل التربوي للخريجين من الجامعات والمعاهد دعوةً إلى القوى والفصائل الفلسطينية بالإسراع في اتخاذ خطوات جدية لمعالجة هذا الواقع الشاذ لمواجهة تداعياته.
وشدد د. ناجي على أن فصيله "كان ولا يزال وسيبقى فصيلاً وحدوياً لا يوفر فرصة أو مناسبة للتقريب بين أبناء الوطن انطلاقاً من إيمانه بوحدة النضال والهدف".
ورأى نائب الأمين العام للقيادة العامة أن تداخل الوضع الفلسطيني بالأوضاع الإقليمية والدولية تزيد من تعقيد الظروف المحيطة بالنضال الفلسطيني، مبيّناً أن هناك العديد من الجوانب الايجابية التي يجب استثمارها للدفع بقضيتنا نحو الأمام ومنها المتغيرات داخل الكيان الصهيوني بعد انتصار تموز 2006 وتداعياته على المؤسسة العسكرية والسياسية داخل الكيان بالإضافة إلى الضربات الموجعة التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي للعدو في العراق وأفغانستان.
واعتبر أن تلك المتغيرات جميعها مؤشرات على انهيار وتصدع المشروع الأمريكي في المنطقة.
هذا وأشار د. ناجي إلى أن معسكر المقاومة استطاع تجاوز الكثير من الافخاخ والمؤامرات التي حيكت ضدهم وتحديداً في لبنان بعد اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، موجهاً في الوقت ذاته تحيةً لسوريا قلعة الصمود التي كان لها دور كبير بقيادة رئيسها وحكمته في حماية المقاومة في فلسطين ولبنان، كما وحيّا د. ناجي الموقف الإيراني المؤيد والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني.