منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأجواء الرمضانية تصرع الضائقة الاقتصادية في أسواق غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سرايا-القدس
مشرف منتديات فلسطين
مشرف منتديات فلسطين



عدد الرسائل : 284
البلد : سرايا-القدس
المستوى الدراسي : 14789632
تاريخ التسجيل : 02/09/2008

الأجواء الرمضانية تصرع الضائقة الاقتصادية في أسواق غزة Empty
مُساهمةموضوع: الأجواء الرمضانية تصرع الضائقة الاقتصادية في أسواق غزة   الأجواء الرمضانية تصرع الضائقة الاقتصادية في أسواق غزة Emptyالإثنين سبتمبر 08, 2008 3:57 pm

يشهد سوق الزاوية بعد ساعات الظهيرة ازدحاما غير مسبوق مقارنة بالأعوام الماضية ، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها الغزيون.

ويعاني نحو مليون ونصف المليون مواطن من ضائقة مادية مريرة جراء الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع، بعد أن اعتبرته كيانا معاديا في منتصف حزيران الماضي.

وشهدت بعض المحال إقبالا من المواطنين بعد استلام الموظفين لرواتبهم، في حين غمر التذمر، والنفور وجوه الشريحة الفقيرة لعدم تمكنهم من شراء مستلزماتهم.

ويعج سوق الزاوية وسط مدينة غزة بالبضائع الرمضانية المختلفة التي يتهافت عليها المواطنون، ويقول أبو محمد حسونة، الذي يعيل ستة أفراد: "اكتفيت بشراء الحد الأدنى من احتياجاتي المنزلية، و أتمنى أن أتمكن من تلبية جزء يسير من متطلبات أبنائي في هذا الشهر الفضيل، خاصة في ظل موجة الغلاء للسلع، والمواد الأساسية التي عصفت بأحلام المواطنين".

وفي مدخل السوق يطالعك بائع الخروب بزيه الأنيق وطربوشه الأحمر, وقيزانه المزين بأغصان الورود، فيما يزدحم ممره الضيق بالبسطات المتنوعة التي تناثرت على الجانبين، لتشل حركة المواطنين.

وساهم الحصار في رفع مؤشر البطالة، والفقر في صفوف المواطنين بدرجة لم تشهدها الساحة الفلسطينية من ذي قبل، حيث تجاوزت الحد المعقول لتصل إلى 75%، مما دفع غالبية المواطنين إلى تقنين احتياجاتهم المنزلية.

ورغم ضيق السوق وما يشهده من اكتظاظ بالمارة، والمتسوقين الا أن حركة الشراء ضعيفة. ولم يكن التاجر عبود حسني صاحب إحدى متاجر المواد الغذائية أحسن حالا من المواطنين، حيث بدا الضيق واضحا على وجهه، لقلة المقبلين على شراء البضائع المعروضة، وبقيت بضائعه مكدسة على الرفوف على حالها، ويقول حسني: نسبة الشراء متدنية عن العام الماضي بسبب توافق شهر رمضان مع العام الدراسي ، مما أنهك أولياء الأمور، وقدر حسني نسبة الشراء بـ 20% ، مشيرا أن العرض أكثر من الطلب فمحله مكدس بالأجبان المصرية والتركية دون السؤال عن ثمنها .

ويشهد محلا مدوخ وضبان تنافسا حادا في بيع القطايف، و ازدحاما ملحوظاً أعاق الحركة المرورية أمام المواطنين.

ويقول حسونة الذي ينتظر دوره بفارغ الصبر وسط حشد من المواطنين: حتى القطايف طالها الغلاء فقد أصبح سعر الكيلو ثمانية شواكل، وتعتبر القطايف من الحلويات الشهيرة التي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان.

ويعزو فهمي مدوخ غلاء القطايف لارتفاع سعر الطحين والسميد، ولم ينس مدوخ غلاء النايلون، وأوراق الصحف القديمة، وشح الغاز الذي أثقل كاهل المواطنين. وعبر مدوخ عن ارتياحه فبهجة رمضان حاضرة في الأفق رغم الحصار الخانق .

وأمام إحدى بسطات الخضروات وقف المواطن أبو العبد الأيوبي يتفحص ثمار الخيار والبندورة التي يحتاجها المواطنون بصورة شبه يومية فيما صدح صوت البائع لترويج بضاعته.

يقول الأيوبي :"إن الذهاب إلى السوق لشراء قليل من الأغراض يكلفه أكثر مما يتوقع ، فقد يضطر لشراء أشياء لم تخطر بحسبانه، وتابع وهو يتفحص ثمار البندورة: حمدا لله أن سعر الكيلو انخفض عن خمسة شواكل حتى يتمكن المواطنون العاطلين عن العمل، والفقراء من شرائها.

واشتكى الأيوبي من الارتفاع الجنوني للأسعار مع بداية شهر رمضان، مؤكدا أنه يجب أن يكون رمضان شهر رحمة بدلا من استغلال الناس.

ويعود سبب الغلاء لإغلاق المعابر، حيث لا تسمح قوات الاحتلال بإدخال المواد الأساسية، مما أحدث عملية احتكار وارتفاع للأسعار عند بعض التجار ضعيفي النفوس، إضافة إلى غياب الرقابة الكافية التي تلجم نهم المحتكرين.

وتكون ساعة الذروة قبل الإفطار بساعة فهناك كثير من المواطنين يفضلون الذهاب إلى السوق في نهايته، لأن الأسعار تكون أرخص قليلا ، والبائع يخشى أن تتعفن خضرواته ويصاب بخسارة.

وأشار التاجر محمد أبو نجيله إلى أن حركة التسوق لم تكن نشطة خلال الأيام السابقة كما اعتاد عليه التجار والباعة في موسم رمضان، ومع استلام الموظفين لرواتبهم حدثت حركة شرائية جيدة، وبرر أبو نجيله اكتظاظ المواطنين بأن نسبة كبيرة يحبون قضاء أجواء رمضانية بعيدا عن البيت، وفي النهاية يشترون بعض الخضروات كالجرجير والفجل والأشياء الضرورية.

ورغم الظروف الاقتصادية المريرة التي يعيشها الغزيون فإن الأجواء الرمضانية تغلبت على الظروف الاقتصادية المريرة التي سببها الحصار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأجواء الرمضانية تصرع الضائقة الاقتصادية في أسواق غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــتـدى صوتـــــ العـــــربـــــ يرحبـــــــ بكــــــــم :: منتدى فلسطين :: منتدى أخبار فلسطين-
انتقل الى: