قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، إبراهيم رضوان، إن الفحوصات التي أجرتها الوزارة على مادة الاسمنت الواردة من دولة الاحتلال أثبتت انه صالح للصبات الخرسانية وللباطون، ومطابق للمواصفات الفلسطينية .
وأشار رضوان أنه في البداية كان الأسمنت غير صالح للمصبات الخرسانية ولا للباطون، إنما ينفع في أعمال التبليط و للتشطيب فقط , موضحاً بأنه مع بداية شهر أغسطس أصبح الاسمنت الذي يدخل القطاع صالحاً للاستعمال سواء للمصبات الخرسانية أو للباطون.
وفي سياق متصل، أكد رضوان بأن الكميات المستوردة من الأسمنت قليلة جداً، فالكميات التي تدخل إلى القطاع تبلغ في الأسبوع حوالي 1500 طن , وهي لا تكفي ليوم واحد معتبراً هذه الكمية مقلصة جداً مقارنة بالكميات السابقة التي كانت تدخل إلى القطاع.
ولفت إلى أن القطاع كان في الوضع الصحيح يحتاج إلى أربعة آلاف طن يومياً, والآن لا يحصل سوى على 1500 طن أسبوعياً أي هناك فرق كبير في الكميات التي يحصل عليها قطاع غزة.
وحول الآلية المعتمدة لتمكين المواطنين من شراء الأسمنت بأسعاره العادية، أوضح رضوان أن المجال كان مفتوحاً لتقديم الطلبات من قبل المواطنين، مبيناً أنه قدم للوزارة حتى منتصف شهر أغسطس حوالي 10 آلاف طلب.
وبين أن الوزارة قررت وقف استقبال الطلبات لأن هذه الطلبات تحتاج على الأقل إلى 10 آلاف طن.
وقال:"ننتظر أن يكون هناك ضغط على الجانب الإسرائيلي حتى يلتزم بالاتفاق بأن تكون المعابر مفتوحة، وتدخل مواد البناء بدون قيود بعد تقديم الطلبات".
أما عن طريقة التوزيع, أوضح رضوان أنه بعد تقديم الطلبات من قبل المواطنين تقوم لجنة فنية بدراسة الطلب وزيارة الموقع المحتاج للأسمنت، وتصدر توصياتها بالصرف.
وذكر أنه حتى الآن حصل المواطنون على 1200 طن من الأسمنت, مبيناً بأن الكميات التي يطلبها المواطنون كبيرة نسبياً وتتراوح ما بين أربعة أطنان إلى 30 طنا تقريباً.
وأفاد أنه في الفترة الأخيرة دخل ضمن أولويات الوزارة ما تحتاجه المؤسسات والوزارات، من ضمنها وزارة الصحة التي تحتاج إلى ترميم المستشفيات, موضحاً بأن التعليم يحتاج إلى ترميم بعض المدارس، وهناك بعض المشاريع التي توقفت ممكن أن تشكل بعض الخطر في حفر في عمل الشوارع.
وأكد أن الوزارة تحاول قدر الإمكان أن تغطي ما هو مطلوب بحيث تصل إلى كل محتاج ولكن قلة الكميات هي العائق أمام الوزارة, مبيناً أن المعاناة شملت المواطن والوزارة من قلة الموارد التي تصل من الأسمنت.
وناشد رضوان المواطنون أن يتحلوا بالصبر لا سيما في موعد استلامهم للأسمنت , مطالباً بالضغط على دولة الاحتلال لإدخال كميات أخرى .
أما عن طلبات المقاولين وحصصهم من الأسمنت, لفت أن المقاولين يتقدمون بطلبات للوزارة ويتم دراستها .
وعن أبرز الأولويات التي يتم توجيه الأسمنت إليها من قبل المواطنين, أفاد رضوان بأن الوزارة تعطي أولوية لصرف الأسمنت لوزارة الأوقاف للمقابر، وهي حاجة ملحة لأنه لا يوجد مقابر جاهزة, مؤكداً أنه يتم ايلاء أصحاب المنازل المهدمة والمتضررة من الاحتلال الصهيوني ومشاريع الصحة ومشاريع التعليم ومشاريع التشطيب والأماكن الحدودية الأولوية القصوى أيضاً.
الإثنين سبتمبر 08, 2008 3:55 pm