تعتمد طريقة جابر بن حيان فى تحضير حمض النتريك (ماء الفضة أو الماء الحاد): على مزج رطل من الزاج القبرصى (كبريتات الحديدوز المائية) ورطل من ملح الصخر (ويسمى أيضا: الشورة وملح البارود, وهو نترات البوتاسيوم), مع ربع رطل من الشب اليمنى (الشب ـ معروف بنفس الاسم) ويصعد المزيج على نار شديدة بالقرعة والانبيق. ويتم استقبال ماء الفضة أو الماء الحاد فى القابلة .
شرح الطريقة
أولا/ التصعيد بالقرعة والانبيق يقصد بها التقطير بجهاز التقطير المعروف والمكون من:
1) موقد أو أية وسيلة تسخين مناسبة,
2) وعاء للتسخين, عادة دورق كروى بعنق مناسب لوصل المكثف به (وكان يسمى القرعة),
3) مكثف (وكان يسمى الانبيق),
4) وعاء لاستقبال المادة المقطرة (وكان يسمى القابلة).
ثانــيا/ التـفـــــــاعلات:
1) تتكسر كبريتات الحديدوز المائية (الزاج الأزرق) بالحرارة فتتصاعد منها أكاسيد الكبريت التى تذوب فى الماء الناتج من تكسر كبريتات الحديدوز المائية والشب فيتكون حمض الكبريتيك,
2) يتفاعل حمض الكبريتيك الناتج مباشرة مع نترات البوتاسيوم (ملح الصخر أو الشورة) مكونا حمض النتريك,
3) يساعد وجود الشب فى اعطاء الماء عند تسخينه وفى خفض درجة انصهار المواد المتفاعلة,
4) يتصاعد حمض النتريك (ماء الفضة أو الماء الحاد) المتكون الى المكثف (الانبيق) حيث يتكثف هناك,
5) يتم استقبال حمض النتريك الناتج فى دورق الاستقبال