لم تتكفل التهدئة بوقف نشاطها ...الزنانة تواصل رصدها وسط عربدة واضحة لسلاح الجو الصهيوني

</FONT></TD>

لم تتكفل التهدئة بوقف نشاطها ...الزنانة تواصل رصدها وسط عربدة واضحة لسلاح الجو الصهيوني
05/09/2008 - 2:34:57

لم تتكفل التهدئة بوقف نشاطها ...الزنانة تواصل رصدها وسط عربدة واضحة لسلاح الجو الصهيوني 29-06-2008_666324462

منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ في التاسع عشر من يونيو الماضي لم تتوقف خلالها "الزنانة" عن التحليق في سماء القطاع وسط عربدة واضحة لسلاح الجو الصهيوني الذي يستغل الأجواء الحالية لصالحه عبر دفع طائراته الحربية بكافة أنواعها خاصة ما يعرف بـ"الزنانة" لخرق أجواء القطاع والتي تستخدم لأغراض الرصد والتجسس .

المقاومة الفلسطينية اعتبرت سلاح الجو الصهيوني يمثل العقبة الأساسية في المعركة المفروضة مع جيش الاحتلال وأكدت أن الكيان الصهيوني استخدم الطيران الحربي في استهداف قادة المقاومة ومتابعتهم ورصدهم وهو ما يلحظ استمراره خلال التهدئة الحالية .

أجواء ملبدة بالطيران

أبو مصعب أحد القادة الميدانين لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين , أكد أن طائرات الاستطلاع الصهيونية ومنذ أول يوم أعلنت فيه التهدئة لم تغادر سماء قطاع غزة بل زاد الاحتلال من تحليق طائراته وباتت أجواء قطاع غزة ملبدة بطيران العدو الصهيوني.

واضاف القائد الميداني علي إن السرايا تتابع موضوع تحليق طيران العدو بجميع أشكاله , الاستطلاع والمروحي والحربي في أجواء القطاع ,وندعو جميع المجاهدين إلي عدم أخذ الأمان من العدو الصهيوني لأنه علي مدي العصور لم يوقع عهدا إلي ونقضه وتطالبهم بأخذ المزيد من الحيطة والحذر حفاظا علي أرواحهم.

استباحة واضحة
أبو مجاهد الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تحاول استغلال التهدئة الحالية لصالحها عبر استثمار الهدوء النسبي الحالي في القطاع .

وأكد أبو مجاهد أن المقاومة استطاعت استثمار التهدئة من خلال القيام بدورات مكثفة لعناصرها تهدف إلى تنظيم وترتيب العمل الجهادي ، لكنه استدرك حديثه بالقول :" ما يزعجنا في فصائل المقاومة هو الاستباحة لأجواء القطاع من قبل الطيران الصهيوني والذي يرصد كافة النشاطات والتدريبات التي تجريها المقاومة . وأضاف :" اتفاق التهدئة لم يراع هذا الجانب والمطلوب معالجة هذا البند في اقرب وقت لأن الاستمرار بهذا الوضع يسمح للاحتلال كشف استعدادات المقاومة .

بدائل المقاومة

من جهته أكد أبو علم الناطق باسم كتائب أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية أن مشكلة التعقب التي تقوم بها الطائرات الصهيونية لرجال المقاومة تحد من تحركاتهم ونشاطهم وهو ما يدفعهم للعمل بشكل سري حتى في ظل التهدئة الحالية .

وأشار أبو علم خلال إلى أن الكتائب تحاول التشويش على طائرات الاحتلال خلال القيام بالتدريبات لعناصرها عبر إشعال الإطارات التي تحجب الرؤية ولو بشكل جزئي عن أجهزة الرصد الصهيونية. وختم أبو علم حديثه بالقول :" المقاومة تفرض تكتيكات سرية خلال التدريبات مما يعيق عمل الطائرات وهذا ما نقوم بتنفيذه في الميدان وغير مسموح بكشفه عبر الإعلام ".

خوف وقلق
احد المواطنين من سكان المواصي غرب مدينة رفح أوضح أن الطيران الصهيوني لا يفارق الأجواء صباح ومساء وبكافة أنواعه سواء الأباتشى أو الـF16 ، إلا أن المواطن أشار إلى أن أخطر الأنواع هي الزنانة والتي ترصد المناطق الفارغة والتي تستغلها فصائل المقاومة للتدريب .

وأضاف :" اقطن أنا وأسرتي بجوار موقع تدريب لأحد الفصائل وهو ما يجعلنا نعيش في قلق دائم خوفا من الاستهداف الصهيوني والذي خفت حدته خلال التهدئة، لكن الكيان لن يوقف استهدافها في حال تمكنت من الوصول إلى صيد ثمين !!".