ساركوزي: "السلام" في الشرق الاوسط يمر عبر سوريا وفرنسا
اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عشية وصوله الاربعاء الى دمشق ان السلام في منطقة الشرق الاوسط يمر عبر سوريا وفرنسا معربا عن امله بان تكرس القمة التي سيعقدها مع نظيره السوري بشار الاسد "صفحة جديدة" بين البلدين.
وقال ساركوزي في حديث لصحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام "انني على اقتناع بان طريق السلام في هذه المنطقة يمر عبر بلدينا".
وراى الرئيس الفرنسي وفق النص الذي حصلت عليه فرانس برس مساء الثلاثاء ان "سوريا دولة كبيرة بامكانها تقديم مساهمة لا يستعاض عنها في حل قضايا الشرق الاوسط" مضيفا "من الضروري ان تلعب سوريا دورا ايجابيا في المنطقة".
واعتبر ان زيارته الى دمشق، وهي اول زيارة لرئيس غربي الى العاصمة السورية منذ خمس سنوات، تاتي في اطار خاص "حيث يفتح البلدان صفحة جديدة في علاقتهما".
واضاف انها "صفحة جديدة غالية على قلبي لانها ترى سوريا تختار تدريجيا الخيارات التي ينتظرها منها العالم وتاخذ هكذا مكانتها في حلبة الامم".
واشار الى انه يرى ان مستقبل العلاقات السورية-الفرنسية ضمن اطار "طريق التعاون".
واعتبر ان زيارته هي "رسالة صداقة الى الشعب السوري" معتبرا ان الصداقة بين الشعبين "ثراء لا يقدر بثمن" و"يجب الحفاظ عليه باي ثمن".
يذكر ان ساركوزي، الذي استقبل الاسد في فرنسا في 12 تموز/يوليو بمناسبة قمة الاتحاد من اجل المتوسط، قرر بدء حوار "ضروري" رغم "مخاطره"، مع سوريا التي يتهمها المجتمع الدولي بالتدخل في شؤون لبنان الذي هيمنت عليه سياسيا وعسكريا لمدة ثلاثة عقود.
وكان ساركوزي ربط انفتاحه على دمشق بتسهيلها انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان اثر فراغ في سدة الرئاسة الاولى استمر ستة اشهر والقيت مسؤوليته على سوريا، وهو ما تم في 25 ايار/مايو الماضي. كما اعلن لبنان وسوريا في قمة لرئيسيهما في 13 آب/اغسطس الماضي اقامة علاقات ديبلوماسية.
ورغم ان الملف اللبناني سيكون محور المناقشات التي ستجري خلال زيارة ساركوزي لدمشق التي تستمر يومين فانها ستتناول كذلك المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة التي بدات تحت رعاية تركيا في ايار/مايو الماضي بعد توقف استمر ثمانية اعوام.