أعلنت نقابتا المهن الصحية والوظيفة العمومية والاتحاد العام للمعلمين، اليوم، عن تمديد الإضراب لمدة أسبوع آخر.
وقال بسام زكارنة نقيب الموظفين العموميين، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، اليوم 'إن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار مليشيات حماس بقمع الموظفين العاملين في قطاعي الصحة والتعليم، والفصل التعسفي المبني على الانتماء السياسي والضرب والاعتقال بحق المضربين منهم'.
ودعا الموظفين غير العاملين في الصحة والتعليم إلى التضامن والالتزام مع المضربين، لضمان استردادهم لحقوقهم المسلوبة، مشيرا إلى قيام مليشيات حماس بتحزيب المرافق الحكومية في القطاع وفقا لأجندتها.
ولخص زكارنة مطالب النقابات بضرورة الاعتذار للموظفين والعاملين عن الممارسات الظالمة بحقهم ووصفهم بأبشع الأوصاف، وإعادة فتح المقرات المغلقة، وضرورة التراجع عن قرارات الفصل التعسفية ووقف الفصل على الانتماء السياسي، وإعادة الموظفين للعمل في المؤسسات كما كان الحال قبل الانقلاب، وسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين ووقف القمع، وفتح باب الحوار وسحب المسلحين من هذه المرافق.
وشدد على عدم الاعتراف إلا بقرارات شرعية حكومة د. سلام فياض، مناشدا جميع الموظفين إلى الالتزام بهذه الشرعية حتى يسهل إمكانية الدفاع عن حقوقهم.
بدوره، قال جميل شحادة أمين عام إتحاد المعلمين، إن تزامن الإضراب مع بدء السنة الدراسية الجديدة كان نتيجة للممارسات التعسفية والظالمة من قبل ميليشيات حماس التي استهدفت الموظفين في قطاعي الصحة والتعليم، لافتا إلى انعدام القدرة على الاستمرار من قبل العاملين في ظل هذه الممارسات.
وأشاد شحادة بصمود أهالي القطاع أمام هذه الهجمة المجحفة من قمع وتعذيب واعتقال وفصل، مشيرا إلى الوحشية في التعامل من ضرب للعاملين في الشوارع ورشق لبيوتهم بالحجارة، عدا عن اقتياد المئات إلى ما يسمى بـ'المشتل' للتحقيق معهم.
ونوه إلى أن المقصود من وراء هذه الأعمال هو السعي إلى خلق كيان مستقل مبني على القمع والإرهاب، لافتا إلى أن عدد المعلمين المعتقلين قد وصل إلى المئات، والمضربين ما بين 7-8 الآلاف.
ومن جانبه، ذكر أسامة النجار رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية، أن ميلشيات حماس كانت تعد خطة مسبقة لقمع أي مطالبة من قبل الموظفين، فبدأت بممارساتها غير المسبوقة وغير القانونية، مشيرا إلى أن التنفيذية استدعت 700 موظفا لمراجعتها.
وأكد النجار أن الوضع الصحي في القطاع كارثي جدا وعلى وشك الانهيار إذا لم يتم التدخل السريع لحل الأزمة، موضحا أن حماس منعت الموظفين الحكوميين من التطوع في المؤسسات الصحية الخاصة.
وناشد كافة المؤسسات الحقوقية وكافة الأطراف العربية والفضائيات إلى نقل الحقيقة الحاصلة على ارض الواقع في القطاع، مشيرا إلى أن عدد المفصولين قد بلغ 54 شخصا، والمعتقلين إلى 220 مواطنا.