وزارة الأسرى: الإفراج عن الهشلمون انتصارٌ لإرادة الأسيرات على بطش الاحتلال
هنأت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغزة الأسيرة المحررة (نورا الهشلمون) بإطلاق سراحها من سجون الاحتلال بعد قضاء ما يزيد عن عامين في الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، معتبرةً أن الإفراج عنها انتصار لإرادة الأسيرات على بطش الاحتلال وحقده.
وقال رياض الأشقر مدير دائرة الإعلام في الوزارة:" إن إطلاق سراح الأسيرة الهشلمون تعبير واقعي عن انتصار إرادة الأسيرات على حقد وبطش السجان، مشيراً إلى أنها أخضعت منذ اعتقالها في أيلول 2006 إلى الاعتقال الإداري، وتم التجديد لها دون تهمة أو محاكمة لست مرات متتالية، حينها قررت أن تنفذ إضراباً عن الطعام للحيلولة دون أن يجدد لها الاعتقال الإداري للمرة السابعة وحتى يتم إطلاق سراحها، واستمر الإضراب لمدة 27 يوما متتالية، تعرضت خلالها للتهديد ومحاولة كسر إضرابها بالقوة إلا أنها صمدت".
ولفت إلى إرغامها مدير السجن أن يقدم لها وعداً بإطلاق سراحها بعد انتهاء التجديد الأخير لها بشرط فك إضرابها عن الطعام، وكعادة الاحتلال لا يفي بوعوده، فتم التجديد لها لمرة سابعة، مما دفع الأسيرة لخوض إضراب مفتوح عن الطعام للمرة الثانية استمر لمدة 24 يوماً، تدهورت خلاله صحة الأسيرة لحالة الخطورة، حيث أنها تعاني من مرض الكلى، وقد أوقفت إضرابها بناء على وعود من مدير السجن بالسماح لها بزيارة زوجها المعتقل وأبنائها الستة ومكالمتهم هاتفياً والاطمئنان عليهم والنظر في قضية التجديد الإداري لها.
وأوضح الأشقر أن الهشلمون تعرضت لمحنة اشد من مساومتها على البقاء في السجن لفترة مفتوحة يمكن أن تمتد إلى مدى الحياة، أو أبعادها إلى الأردن هي وأبنائها الستة وأكبرهم فداء 16عاماً وتحرير 14عاما ،وحنين 12 عاما, ومحمد 9 أعوام،وجهاد 6 أعوام و سرايا 3 أعوام، ورفضت الأسيرة هذا القرار وأصرت على مواصلة النضال على إطلاق سراحها.
وقالت الوزارة :"إن الأسيرات في سجون الاحتلال واللواتي يبلغ عددهن (98) أسيرة يتعرضن حملة تنكيل وتضييق على من قبل إدارة السجون ، التي تتعمد استفزازهن وحرمانهن من الحقوق ،وتفرض عليهن الغرامات الباهظة لأتفه الأسباب ،وتعزل بعضهم في الزنازين الانفرادية ، وتحتجز سبعة أسيرات منهن تحت الاعتقال الادارى الذي يعتبر مخالف للاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان ، كما تحتجز ستة أسيرات قاصرات لم يبلغن الـ18 عاماً ، ولا زالت تحتجز الأسيرة فاطمة الزق من غزة دون محاكمة ، برفقه ابنها يوسف الذي وضعته في السجن في ظروف قاسية ، ويعانى من ظروف السجن القاسية كبقية الأسيرات".