قدورة فارس لـ"فلسطين اليوم": فتح لن تقبل بحل ينتقص من الحقوق الفلسطينية
أكد قدورة فارس القيادي في حركة فتح أن حركته لن تقبل أي اتفق مع إسرائيل ينتقص من الحقوق الفلسطينية وأهمها القدس وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى وإقامة الدولة، مضيفاً أن إسرائيل لو التزمت بورقة واحدة فقط في هذه الشروط فإنه لا ضير من الاتفاق على أن يتحقق فيه البرنامج الكفاحي الفلسطيني.
واعتبر فارس في تصريح خاص لفلسطين اليوم، أنه لا مجال لأولمرت أن ينقذ نفسه سياسياً بعد وقوعه في فضائح الفساد متوقعاً أن يحاول أولمرت عبر هذه المفاوضات تسجيل اسمه في التاريخ باعتباره الشخص الذي حقق شيئاً في الصراع العربي الإسرائيلي على حد قوله.
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهاية العام الحالي شكك فارس في ذلك موضحاً أنه يرفض شخصياً استمرار تلك المفاوضات بوصفها لا تحقق شيئاً، وتابع:" أية مفاوضات تجري في ظل الجدار والاستيطان والعدوان هي مفاوضات باطلة وغير عادلة، وإسرائيل ما كانت لتقبل أن تتفاوض مع الفلسطينيين لو كان ضدها أي عمليات عسكرية، كيف نقبل نحن استمرارها في ظل العدوان.
وأبدى فارس خيبة أمله في الاتفاقيات المرحلية التي لم تجد نفعاً مع إسرائيل حسب تعبيره، مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي منتصف عام 1999 وبذلك كانت تجربة مريرة وأثبتت عدم جدواها، نفى فارس أن تكون هناك ضغوطات دولية على السلطة الفلسطينية لإبرام اتفاق مع إسرائيل موضحاً:" نستطيع أن نرفض متى شئنا ولا أحد يملي علينا ما نفعله".
وبشأن الحوار الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة أكد فارس أن حركة فتح مستعدة للحوار دائما، وأن الأجندة التي ستطرحها في القاهرة هي أجندة وطنية بحتة قائلاً إن المطلوب من الفصائل كافة التوصل إلى آلية تنضم فيها كل الفصائل بما فيها حماس والجهاد إلى منظمة التحرير، وأضاف:" الحوار يجب أن يكون سياسياً وطنياً شاملاً تجاه تشكيل حكومة وطنية موحدة، ونريد أن نتوافق على موعد للانتخابات لتعزيز الشرعية".